تل أبيب تنفي اتهامات عمان و«الأونروا» بالتمهيد لتهجير سكان غزة

صيغة «لا غالب ولا مغلوب» على الطاولة والبرغوثي... «كلمة السر» للمرحلة المقبلة!

10 ديسمبر 2023 10:00 م

- «القسام»: ما من رهينة سيخرج «حيّاً» من دون تبادل وتفاوض
- الدبابات الإسرائيلية تصل قلب خان يونس

كشفت محافل سياسية إسرائيلية وأميركية، أن هناك بحثاً معمقاً يجري بالتشاور مع الدول العربية «المعتدلة» حول شكل انتهاء الحرب المُدمرة، وما بعدها من ترتيبات لقطاع غزة والضفة الغربية، معاً.
ووفق المحافل الكبيرة، فإن «كلمة السر»، هي مروان البرغوثي، القيادي في حركة «فتح» المعتقل منذ أعوام طويلة، لتولي ترتيبات المرحلة الانتقالية بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال في صفقة تبادل للأسرى، للعامين المقبلين.
وقالت المحافل، إن هذا الحل سيكون الأكثر قبولاً في السيناريوهات المطروحة، لكنه صعب ويحتاج وقتاً وجهداً، مشيرة إلى أن «الترتيبات مذهلة»، والمشاركين فيها يراهنون على انكفاء حركة «حماس» في المرحلة المقبلة، وإنهاء الحرب بصيغة «لا غالب ولا مغلوب».
وأضافت أن «كل طرف يستطيع أن يدعي النصر» بعد وقف إطلاق النار، في أعقاب أعياد الميلاد وقبل انطلاق الانتخابات التمهيدية الأميركية عام 2024.
وفي السياق، بات جهاز الأمن الإسرائيلي يعترف بأنه لن يتمكن من تحقيق «أهداف الحرب».
وأشار مراسل صحيفة «يديعوت أحرونوت» العسكري يوآف زيتون، الذي ينضم إلى القوات البرية في القطاع من حين لآخر، إلى أن قوات المدرعات والمشاة التي توغلت باتجاه خان يونس، تكتشف أن الوضع الميداني يختلف عن خطابات المسؤولين العسكريين حول «ان حماس تتفكك»، معتبراً أنها «مصطلحات عامة وضبابية».
قلب خان يونس
ميدانياً، شقت الدبابات الإسرائيلية طريقها إلى وسط خان يونس، أمس، في توغل جديد كبير في قلب أكبر مدن جنوب غزة، ووصلت إلى الطريق الرئيسي الذي يربط بين شمال القطاع وجنوبه، وذلك بعد قتال عنيف طوال الليل أدى إلى إبطاء التقدم من الشرق، بينما قصفت الطائرات الحربية المنطقة الواقعة غرب الهجوم.
في المقابل، أعلنت «كتائب القسام»، أن «مجاهديها أجهزوا على 10 جنود صهاينة من مسافة صفر في منطقة الفالوجا شمال قطاع غزة»، مشيرة إلى الإجهاز على قناص إسرائيلي بالمنطقة نفسها.
وحذّرت من أن أي رهينة لن يغادر القطاع «حياً» ما لم تتم الاستجابة لمطالبها.
منتدى الدوحة
وأمام منتدى الدوحة، انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، «شلل» مجلس الأمن، وسط اتهامات أردنية ومن وكالة «الأونروا»، لسياسة إسرائيل الممنهجة، لإفراغ القطاع من سكانه.
وقال غوتيريش، إن المجلس أصابه «الشلل بسبب الانقسامات الجيوإستراتيجية» التي تقوض التوصل لأي حلّ للحرب.
وعلى المنبر ذاته، اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن إسرائيل تنفذ سياسة ممنهجة لإفراغ القطاع من سكانه من خلال حرب ذكر أنه ينطبق عليها «التعريف القانوني للإبادة الجماعية».
وأكد أن إسرائيل «خلقت قدراً كبيراً من الكراهية ستطارد المنطقة لأجيال مقبلة».
وفي القدس، وصف ناطق باسم الحكومة الإسرائيلية، الاتهام، بأنه «سافر وكاذب».
كما اتهم المفوض العام لوكالة «الأونروا» فيليب لازاريني، إسرائيل بتمهيد الطريق لطرد سكان غزة جماعياً.
ورد ناطق إسرائيلي «لا توجد ولم تكن هناك أبداً، ولن تكون هناك خطة إسرائيلية لنقل سكان غزة إلى مصر، هذا ببساطة غير صحيح».