يدرس شباب الكويت في معظم جامعات العالم شرقا وغربا، ويعانون الغربة، إلا ان الطلبة الكويتيين الذين يدرسون في الاردن يتعرضون لمضايقات لا نعرف اسبابها، رغم ان الاردن دولة عربية يفترض ان يلقى شبابنا فيها الترحاب والمعاملة الطيبة، هذه الظاهرة الاردنية لانعرف اسبابها، ولكن انا شخصيا هالني ما اطلعت عليه من كتب مقررة في الجامعات والمدارس الثانوية الاردنية، تحتوي على معلومات مغلوطة ومدسوسة وتشجع على الكره وتزييف التاريخ الحديث وتسيء للكويت والانسان الكويتي، ولا اشك انها قد كتبت بخبث وتعمد!
ففي كتاب «التربية الوطنية» الذي يدرس في الجامعات الاردنية طبعة 2006 الناشر دار جرير في عمان يقول الاساتذة مؤلفو الكتاب - وهم جلهم دكاترة في الجامعات الاردنية - عن كارثة الغزو العراقي للكويت ما يلي في صفحة 74: «في فجر الثاني من آب 1990 اجتازت القوات العراقية الحدود الكويتية واستولت على الامارة في ساعات»، هنا يتحدثون عن الكويت بوصفها امارة في عام 90 وليست دولة مستقلة، وفي فقرة اخرى يذكر المؤلفون بان قوات التحالف قادت الهجوم الشامل على العراق الذي اسفر عن تدمير البنية التحتية في العراق والكثير من المنشآت، والمدن والقرى وقتل الالاف من الجنود والمدنيين العراقيين، هنا يتحدثون عن ما عاناه العراقيون ولم يتحدثوا عن معاناة اهل الكويت خلال سبعة اشهر وتشريد الالاف وتدمير وحرق آبار النفط ومئات الاسرى والشهداء.
اما الكتاب الاخر الذي يحمل العنوان نفسه «التربية الوطنية» من تأليف الدكتور احمد خليف العفيف والدكتور قاسم محمد صالح وصادر عن دار جرير في عام 2006. فيذكر في صفحة 78 ما يلي: «طلب العراق من الكويت ان تتنازل عن جزيرة بوبيان ووربة في شط العرب من أجل توسيع حدوده في الخليج واعادة حقل الرميلة النفطي، الذي استولت عليه الكويت اثناء انشغال العراق بالحرب مع ايران، وان الكويت تتآمر على العراق في الجانب الاقتصادي، لهذا دفع العراق بقواته العسكرية إلى الكويت واحتلها في 2 آب 1990 وادمجها في اطار الدولة العراقية».
معلومات خطيرة وغير حقيقية يدرسها طلبة وشباب الاردن لهذا، من قدم لي هذه الكتب التي تحتوي على معلومات خطيرة قام كما عرفت وقدمها إلى الخارجية لبحث الامر مع الجامعات الرسمية في الاردن، وانا كذلك سأقدم محتوى هذه الكتب مصورا إلى اعضاء مجلس الامة، لدفع الحكومة لاجراء اتصالات وحذف تلك المعلومات التي تمس سمعة الكويت وتزيف التاريخ وتساهم في كره الآخر.
السؤال... الذي يثير الاستغراب كيف يُربى الشباب بتقديم معلومات كاذبة ومغلوطة لهم...!
Al hamad [email protected]