أعرب عن «الشكر للكويت وأميرها الذي هو رمز الوحدة والكبرياء»
الرجوب: نأمل بتحول النموذج الكويتي العظيم... إلى عدوى في أُمتنا العربية والإسلامية
| كتب خالد الشرقاوي |
25 نوفمبر 2023
10:00 م
- 7 أكتوبر سيكون صفراً إن لم يكن هناك موقف حازم من الاستيطان
- ما حدث زلزال غير مسبوق وحرب دفاعية مليئة بالملاحم والبطولات
- ملعبنا الأول في القدس والثاني في الكويت إلى أن تنتهي المحنة
فيما اعتبر رئيس اتحاد كرة القدم وزير الشباب والرياضة الفلسطيني جبريل الرجوب، أن 7 أكتوبر سيكون صفراً أمام الانفجارات القادمة، إن لم يكن هناك موقف دولي حازم وحاسم لمواجهة السرطان الاستيطاني الإسرائيلي، أكد أن ما حدث كان زلزالاً وحدثاً غير مسبوق، وحرباً دفاعية مليئة بالملاحم والبطولات، التي يخوضها الشعب الفلسطيني على مدار 75 عاماً.
وخلال مؤتمر صحافي على هامش زيارته للبلاد بمناسبة مباراة المنتخب الفلسطيني مع نظيره الاسترالي على استاد جابر الأحمد الدولي، ضمن تصفيات آسيا المشتركة، الأسبوع الماضي، أشاد الرجوب، الذي يشغل أيضاً منصب أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح»، بموقف الكويت قيادة وحكومة وشعباً ودعمها للقضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن الشعب الكويتي العظيم الذي قدّم نموذجاً عروبياً إسلامياً، والذي نأمل أن يتحوّل إلى عدوى في أُمتنا العربية والاسلامية.
النخوة الكويتية
وأضاف: لقد تميّزت الكويت من خلال هذا الحدث، بأنها بعثت رسالة رسمية من الدولة ومن الشعب الكويتي، جسّدت عمق الانتماء الكويتي لفلسطين ولقضية الشعب الفلسطيني والتي هي قضية كل الأمة العربية والامة الاسلامية.
وأثنى على «النخوة الكويتية لمنتخبنا، بالإضافة لما حصل في الملعب، ما شكل حاضنة انعكست على أداء اللاعبين الذين بعضهم من قطاع غزة، ويتوقّع كل واحد منهم بأن يصله في أي لحظة خبر استشهاد أهله أواقاربه، لذلك، أشكر الكويت وأميرها، والذي هو رمز الوحدة والكبرياء».
الكويت ملعبنا الثاني
وقال «تلقينا دعوتين من بلدين شقيقين، الأولى من الرئيس الجزائري، وكان هناك رسالة نبيلة من اتحاد كرة القدم الكويتي بتوجيهات من قيادتها، وكرغبة وطنية كويتية بأن تكون الكويت هي الملعب البيتي».
وتابع: «بات الملعب البيتي في الكويت عنصراً ثابتاً ولن يكون هناك أي مراجعة لذلك، ونحن نؤكّد أن ملعبنا الاول في القدس وملعبنا الثاني في الكويت، إلى أن تنتهي هذه المحنة».
الوزير لـ «الراي»: «حماس» جزء من نسيجنا النضالي والسياسي والاجتماعي
في رده على سؤال لـ«الراي»، قال الرجوب «نحن نقر بأن (تنظيمات) الإسلام السياسي، وعلى رأسهم حركة حماس، جزء من نسيجنا النضالي والسياسي والاجتماعي، وعلينا الحفاظ على منجزاتنا، فنحن مشروع تحرر وجميعنا مشاريع استشهاد».
وقال إن العدوان الإسرائيلي لم يكن ردة فعل ولكن جزء من عدوان على مدار الساعة، في 365 يوماً في العام، وهي أعمال عدوانية أحادية الجانب، تستهدف كل شبر وكل فلسطيني وكل مكوناتنا الوطنية في الضفة وغزة.
3 حقائق مؤكدة
استعرض الرجوب مجموعة من الحقائق:
1 - قوة القضية الفلسطينية بهذا الاحتياط الاستراتيجي البشري بوجود 7 ملايين فلسطيني في فلسطين التاريخية.
2 - أصبح هناك إجماع دولي حول عدالة قضيتنا وحلّها بإقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الأمم المتحدة كعنصر ثابت الوجود في معادلة الصراع.
3 - الإجماع على أن الفلسطينيين أصحاب الحق في تقرير مصيرهم، ولا وصي عليهم، قرارهم مستقل وإرادتهم وطنية وحماية مصالحهم هي البوصلة التي تحركهم.
بيت العنكبوت
أوضح وزير الشباب الفلسطيني أن الوحدة الوطنية الفلسطينية يجب أن تحقق الحفاظ على الإنجازات وحقنا في إقامة دولتنا بعيداً عن سياسة الكيل بمكيالين، مشيراً إلى أن ما حدث في 7 أكتوبر كشف زيف الهالة التي يروج لها الكيان الإسرائيلي عن قوة جيشه، والذي اتضح أنه أكذوبة مثل بيت العنكبوت، كما هز ثقة المواطن الإسرائيلي في أمنه الشخصي ومشروع الاستيطان.
منحى غير مسبوق
قال الوزير الفلسطيني إن الاحتلال لا يضرب قطاع غزة بطائرات «F35» فحسب، بل يضرب كل شبر في فلسطين.
ولفت إلى أنه بعد 7 أكتوبر أخذت وتيرة العدوان منحى غير مسبوق لسببين: الأول أن القوى الحاكمة في إسرائيل فاشية يمينية عنصرية، لا تعترف حتى بوجود الشعب الفلسطيني، ثانياً أنهم وجدوا في العدوان فرصة لمحاصرة كل مكونات المجتمع الإسرائيلي الذي كان في حالة انقسام على حساب الدم الفلسطيني، مضيفاً إلا أن الأخطر من ذلك أن العدوان استطاع توفير مظلة دولية تقودها أميركا لحماية العدوان الذي يمثل إبادة جماعية للشعب الفلسطيني.
فشل الدمج
رأى الرجوب أن ما حدث في 7 أكتوبر أفشل مخطط اليمين الإسرائيلي لدمج إسرائيل في الشرق الأوسط بمعزل عن القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى خلق حرب إقليمية، وفي حال حدوث ذلك لن تنجو المنطقة من حرب نووية، موضحاً أن الهدنة ما كانت لتحدث لولا اكتشاف المجتمع الدولي وحتى أميركا لسلوك قوات الاحتلال، وهذا ما شكل قوة ضاغطة على الاحتلال.
عراة في مستنقع الإرهاب
أكد الرجوب أن الاسرائيليين أصبحوا عراة في مستنقع الإرهاب والابادة الجماعية للشعب الفلسطيني، والهدنة فرضت عليهم بإرادة أميركية ودولية ونتمنى ان تتحول الإرادة إلى سياسة، والصمود الأسطوري والملحمي للشعب الفلسطيني كان له حسبة أيضاً، كما ان عجز الكيان عن حل مشكلة الأسرى، لذلك يكون السؤال: هل العناصر الضاغطة الدولية قادرة على ديمومة الهدنة وتحولها لوقف العدوان كمقدمة لوقف جميع الأعمال العدائة على الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية ومقدساتها والتأسيس لبناء آلية جدية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية؟