«ستوديو الأربعاء» دشّن شهرية الأفلام الفلسطينية

«3000 ليلة»... يُجسّد المعاناة في سجون الاحتلال

16 أكتوبر 2023 10:00 م

افتتحت مجموعة «ستوديو الأربعاء» السينمائية، تحت مظلة نادي الكويت للسينما، شهرية الأفلام الفلسطينية بمقر «زا فينيو» لإدارة الفنادق بمنطقة بنيد القار، بعرض ومناقشة الفيلم الدرامي الدولي الفلسطيني «3000 ليلة»، من تأليف وإخراج مي المصري، ومن بطولة ميساء عبدالهادي ونادرة عمران وكريم صالح وهيفاء آغا.
تدور أحداث الفيلم، حول «ليال» وهي مدرّسة فلسطينية، تقع ضحية للاعتقال بعد أن لفقت لها قوات الاحتلال الإسرائيلي تهمة لم ترتكبها، وتودع في أحد سجون النساء بإسرائيل، حيث تُمارس عليها ضغوط عديدة حتى تصير جاسوسة على زميلاتها الفلسطينيات، وتزداد الأعباء أكثر مع وضعها لمولودها في السجن.
«الشخصية الفلسطينية»
فور انتهاء الفيلم، قدّم عدد من المثقفين والنقاد قراءة فنية لهذا العمل من جوانب عدة، حيث رأى الشاعر سعيد المحاميد، أن «الفيلم يكشف عن طبيعة الشخصية الفلسطينية التي لا تنفك تسعى وراء الحرية، صامدة وآملة في الوقت نفسه بالتغيير الذي سيتم على أيدي الشباب».
بدوره، أكد الإعلامي علي فندي محمد، أن «هناك فارقاً بين الصهيوني واليهودي، وأن كثيراً من اليهود يعارضون الاحتلال، وهناك مظاهرات في الغرب من اليهود ضد الكيان الإسرائيلي. أما النقطة الأخرى فلا يمكن أن نقبل دس السم في العسل عندما يتكلم الفيلم عن التعايش، لأن الأرض معروف مَنْ هم أصحابها».
وقالت أوديت ياسين - الاستشارية التربوية الفلسطينية وإحدى سفيرات القدس المكرمات - إن «الطفل الفلسطيني الذي يرى الاحتلال يهدم بيته يشكر الله ويقول زادت الحجارة التي سأقصف بها الكيان المحتل، أي أن شخصية الطفل تنضج على هذا الشعور بالعزة والفخر والصمود».
بدوره، قال الدكتور حسني التهامي: «الجميل في الفيلم أن الأم المسجونة كانت ترسم المستقبل والحياة على جدران السجن، وهو ما أدى للحرية فعلاً، فالمطر المرسوم كان رمزاً واضحاً في حب الحياة».
أما الناقد عمر فوزي، فقال: «المخرجة عاشت حياة مترفة ودرست في أميركا، لكنها أحسّت بشعبها الذي يُعاني إحساساً مرهفاً»، لافتاً إلى أن كل شخصيات الفيلم كانوا فلسطينيين حتى لو تحدثوا بالعِبرية.
في غضون ذلك، اعتبرت المعلمة آمنة بيطار، أن الفيلم نسائي بامتياز، حيث عرضت المعاناة برؤية نسائية، «وكان هناك إجحاف في حق العرب، لأن ما يحدث لهم في السجون الاسرائيلية أكثر مما عرضه الفيلم بكثير، وكنت أود لو ألقت المخرجة الضوء على شجاعة الشباب الفلسطيني خارج السجن».
«رمزية الأسماء»
تطرّق الدكتور أسامة عبدالرحمن، إلى الرمزية في أسماء الشخصيات كشخصية «عصفور»، وشخصية «نور»، وشخصية «ليال» وغيرها، لافتاً إلى أن الفيلم أبرز التباين بين شخصيات داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه، «فمنهم الذي يتعامل بإنسانية مع المسجونات ومنهم مَنْ يتعامل بالعنف، وكأن المقولة هنا أن التعايش ممكن لو حكمنا منطق الإنسانية».