آخر الأسبوع
| يوسف أحمد الجلاهمة |
26 سبتمبر 2023
10:01 م
حدثان مهمان الأسبوع الفائت لم يحظيا بالتغطية المناسبة من الإعلام الرسمي (إذاعة وتلفزيون)، بل إن وسائل التواصل الاجتماعي حاولت جعل الحدثين ساحة لتصفيات سياسية للأسف.
الحدث الأول زيارة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح والاتفاقيات السبع، والتي يمكن أن تصنّف بداية انطلاقة لبرنامج عمل الحكومة التنموي، وهذا مؤشر إيجابي في الاتجاه الصحيح نأمل أن نرى نتائجة بالقريب العاجل.
الحدث الثاني خطاب سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف الصباح في الأمم المتحدة، والتي ذكر فيها مواقف دولة الكويت الصريحة من العلاقات مع العراق وإيران ومطالبتهما باحترام سيادة الكويت وحدودها وثرواتها الطبيعية. كما بيّن سموه أن كلاً من إيران والعراق عليهما إثبات حسن النوايا وبناء الثقة.
بالنسبة للعلاقات مع إيران، ركز فيها على حقل الدرة الكويتي السعودي، أما العراق فاحترام الاتفاقيات والنقاط الحدودية والبروتوكولات المرافقة لها لما لها من أهمية في القضاء على تدفق تجارة السلاح والمخدرات، وهما أمران رئيسيان لتمويل الميليشيات. والكل يعلم عدد المحاولات اليومية لإدخال المخدرات إلى الكويت عن طريق البحر، والحمدلله هناك من لهم في المرصاد. طبعاً، إن كانت عن طريق البحر فهي إما من إيران أو العراق أمور سيادية لا مجادلات فيها، وهذه بداية تغيير في السياسة الخارجية الكويتية من نظام (سحابة صيف) إلى المصارحة والمكاشفة في العلاقات مع دول الجوار.
المملوح والمستعسر والطبل •
كلنا يذكر فيلم «الطيب والشرير والقبيح»، بطولة كلينت إستوود ولي فان كليف وإيلاي والاك، فيلم جميل تذكرته وأنا أطلع على خبر نشرته صحيفة «الراي» على صدر صفحتها الأولى يحمل عنوان خريطة تشريعية لـ 6 أشهر، فحوى الخبر أن 19 نائباً أرسلوا مقترحاتهم لوضع خارطة الطريق التشريعية لدور الانعقاد المقبل كأولويات تتضمن 15 مشروع قانون، منها ما يحمل تحسين المعيشة ومنها الإصلاح السياسي ومنها الاقتصادي. بصراحة، إن تمت هذه الخريطة بالشكل الذي نُشر، فإن الوضع في الكويت أعتقد بدأ بالحركة للأمام، لكن الخوف من «المملوح والمستعسر والطبل» في إيقاف المراكب السايرة، وعليه أدعو الإخوة الـ 19 من النواب أن يكون لهم موقف واضح إن تحرّك هؤلاء لإيقاف المراكب السايرة كما هي أفعالهم السابقة.
• المملوح: الوسيم الحلو
المستعسر: الطفل كثير البكاء والصياح نتيجة قلة النوم والغازات
الطبل: أداة موسيقية لها صدى عندما تُضرب (صدى لما يُطلب منه)
بروي
الأطفال في الستينيات وبداية سبعينيات القرن الماضي، كانت لديهم لعبة تسمى «بروي»، وهي عبارة عن إنشاء منازل وبيوت وحوارٍ وأماكن عمل في الحوش بواسطة المساند والشراشف.
الأعضاء المعيّنون من قِبل الحكومة في المجلس البلدي م. شريفة الشلفان، م. فرح الرومي، وم. عبداللطيف الدعي، تقدّموا باقتراح لإنشاء بلدية مستقلة لمدينة الكويت، على اعتبار أن دولة الكويت وعاصمتها الكويت مترامية الأطراف من شمالها إلى جنوبها، بالطائرة ثماني ساعات وبالقطار 24 ساعة وبالسيارة 28 ساعة، كي يضعوا لعاصمتها بلدية مستقلة لها ميزانية خاصة بها و12 إدارة في هيكلها التنظيمي و18 اختصاصاً، وكأن البلد ناقصه صرف وزيادة مصروفات. حلم وطموح الشباب مقدمي الاقتراح أن يقدموا اقتراحاً يمكن أن يتحول إلى حقيقة بواسطة لعبة «البروي» فقط.
تعلمون أن العاصمة أصغر من منطقتي الجابرية والرميثية، فما بالك بالأحمدي، لماذا لا يكون لكل منطقة بلدية بهيكل وميزانية واختصاصات، وكما تعلمون أن نصف العاصمة عبارة عن مقابر قديمة.
يا شباب، هذا عبث و«تميلح» ما عندكم شغل حالكم حال كل مؤسسات ووزارات الدولة، اجلسوا في مكاتبكم وباشروا أعمالكم الروتينية المعتادة وبهدوء يعني «قعدوا عجال»، العاصمة لا تحتاج إلى بلدية مستقلة لكن الكويت بحاجة إلى تطوير فكرة البلدية من أفرع بلديات في كل محافظة إلى بلدية لكل محافظة.
حالياً لدينا 6 أفرع بلديات باختصاصات متواضعة ولدينا 6 محافظات والمحافظين جل عملهم أن يستقبلوا أطفال المدارس والأشبال والكشافة في احتفالات العيد الوطني ويوم التحرير، فلو تم تطوير أفرع البلديات وكذلك المحافظات وأنشأنا بلدية في كل محافظة وأعطيناهم الصلاحيات الموجودة في بلدية الكويت وزودنا كل محافظة بمجلس بلدية منتخب من 5 أعضاء بمواصفات معينة (جامعي، خريج هندسة أو عمارة أو غيرها من تخصصات لها علاقة بالبيئة وتخطيط المدن)، وكل محافظة تتنافس مع الأخرى في تطوير البنية التحتية والشوارع والمنتزهات وشكل المدينة ورخص البناء وغيرها، هنا نلغي بلدية الكويت والمجلس البلدي ونستبدلهما بمجلس أعلى للمحافظات لوضع المخططات الهيكلية للدولة، وهذا الأمر لا يحتاج إلى هياكل وميزانيات، فكل شيء موجود حالياً، فقط قرارات تنظيمية يتم من خلالها تحويل رواتب المحافظين من مساعدات اجتماعية إلى رواتب مقابل عمل وجهد.
وكذلك تقليص مصاريف البلدية والمجلس البلدي في الميزانية العامة للدولة وإلغاء وزارة الأشغال العامة والاكتفاء بهيئة مشروعات الشراكة والمشاريع الكبرى وتكون تابعة للهيئة العامة للاستثمار.
هنا نتحول من لعبة «البروي» إلى بناء دولة... أوكي يا حلوين!
كفو
واضح دخول متعاطي ومروجي وتجار المخدرات والخمور خط شراء بعض الحسابات في وسائل التواصل الاجتماعي وهدفهم الهجوم على النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الداخلية.
وعلى وزن «الصراخ على قدر الألم»، «النباح على قدر الخسائر» بعد أن تم منع دخول كميات كبيرة جداً خلال الفترة القصيرة لوجود النائب الأول وزير الداخلية في منصبه، بارك الله في جهود النائب الأول وزير الداخلية وشباب وزارة الداخلية لمكافحة المخدرات والخمور وحماية الشعب الكويتي منها.
وعلى الخير نلتقي،،،