الياسين: توافق ما بين الخطط التنموية في البلدين

الصين تعوّل على الزيارة المهمة لولي العهد لـ... دفع الشراكة الإستراتيجية إلى أعلى

17 سبتمبر 2023 10:00 م

أكد نائب مساعد الوزير لشؤون آسيا خالد الياسين، أن زيارة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد إلى مدينة هانغتشو الصينية خلال الأسبوع الجاري لحضور دورة الألعاب الآسيوية هي زيارة مهمة، موضحاً أنها «الأولى من نوعها على هذا المستوى الرفيع منذ زيارة سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه، في العام 2018، أي خلال نحو 6 سنوات».

وقال الياسين، في تصريح على هامش الافتتاح التجريبي للمركز الثقافي الصيني أمس، «إن هناك مفاوضات في الوقت الحالي ما بين الجانبين الكويتي والصيني للتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم، ومن المتوقّع أن يتم التوقيع على بعض مذكرات التفاهم خلال الزيارة».

وذكر أن «المركز الثقافي الصيني مهم ويدل على عمق العلاقات الكويتية - الصينية»، مشيراً إلى أن «الكويت أول دولة خليجية أقامت علاقات ديبلوماسية مع الصين ثم بقية دول الخليج، وكذلك المركز الثقافي الصيني هو أول مركز ثقافي من نوعه في دول الخليج العربية، وهو خطوة مهمة في تعميق العلاقات الثنائية بين الكويت والصين».

ولفت أيضاً إلى أن الكويت هي «أول دولة عربية في المنطقة وقعت على مبادرة الحزام والطريق... وخلال زيارة الشيخ صباح الأحمد، طيّب الله ثراه، في 2018، تم الإعلان عن مواءمة ما بين رؤية الكويت 2035 ومبادرة الحزام والطريق، إذاً هناك توافق ما بين الخطط التنموية في البلدين، وهناك رغبة صينية للمشاركة في المشاريع التنموية الكبرى في الكويت، وكذلك هناك رغبة كويتية بمساهمات الشركات الصينية في هذه المشاريع التنموية الكبرى».

بدوره، أكد السفير الصيني لدى البلاد تشانغ جيانوي أنه «مع اقتراب دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة في هانغتشو في الصين، فإننا نتشرف بحضور سمو ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد حفل افتتاح هذا الحدث الرياضي الكبير، الأمر الذي سيدفع الشراكة الاستراتيجية بين الصين والكويت ويرتقي بها إلى مستوى أعلى».

وفي كلمة ألقاها خلال حفل التشغيل التجريبي للمركز الثقافي الصيني في الكويت بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل، قال تشانغ: إن «المركز الثقافي الصيني في الكويت رمزٌ للصداقة الصينية ـ الكويتية، وتتمتع الصين والكويت بتاريخ طويل من الصداقة، ولقد سجلت تبادلاتنا الودية العديد من الإنجازات السبّاقة، فقد كانت الكويت أول دولة خليجية أقامت علاقات ديبلوماسية مع الصين، وأول دولة في الشرق الأوسط وقعت وثائق تعاون في البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق مع الصين، كما أنها الدولة الخليجية الأولى والوحيدة التي يتمركز فيها فريق طبي صيني».

وأضاف: «اليوم، وبينما يحتفل المركز الثقافي الصيني في الكويت، وهو الأول من نوعه في منطقة الخليج، بتشغيله التجريبي، ستكون الكويت في طليعة التبادلات الثقافية بين الصين ودول مجلس التعاون في العصر الجديد، وستنشئ أساساً ثقافياً أكثر ثباتاً من أجل بناء مجتمع صيني - عربي ذي مستقبل مشترك، وهذا يسلط الضوء مرة أخرى على علاقاتنا المميزة».

الزامل: أسبوع ثقافي كويتي في هونغ كونغ

أكد الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل أن افتتاح المركز الثقافي الصيني في الكويت، حدث غير عادي ومميز جداً، لأن المركز هو الأول من نوعه في دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال إن شعب الكويت لطالما أحب الترحال والسفر منذ اعتماده على السفر بحراً للتجارة، والذي جعل الكويت محطة تجارية وثقافية مهمة بالمنطقة استخدمت لتبادل السلع مع القارة الآسيوية وبنفس الوقت التبادل الثقافي والحضاري.

وأشار إلى عدد من الأنشطة الكويتية - الصينية منها اتفاقيات لترجمة الكتب الصينية إلى العربية والعكس، مضيفاً أنه من المزمع أن تستضيف مدينة هونغ كونغ الصينية أسبوعاً ثقافياً كويتياً في نوفمبر المقبل بالتعاون مع السفارة الكويتية في الصين.

مكونات المركز

يضم المركزالثقافي الصيني مكتبة تحوي مئات الكتب في شتى المجالات، علاوة على أجنحة خاصة منها غرف لطقوس تقديم الشاي الصيني وغرف للحواسب الآلية ومركز لتقديم المؤتمرات، وصفوف معدة لتقديم دروس في اللغة الصينية والتسهيل على المعنيين بالحصول على شهادات اللغة الصينية (HSK و YCT و BTC) للراغبين في الدراسة، أو العمل في الصين.