بواقع 4 ليالٍ غنائية يحتضنها «مركز جابر الثقافي»

«الموسيقى الدولي» ينطلق غداً... بتكريم عبدالرب إدريس

17 سبتمبر 2023 10:00 م

يعزف مهرجان الموسيقى الدولي مساء غد، لحن الافتتاح لفعاليات دورته الـ 23، برعاية وحضور وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري، وتحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، إذ يحتضنها مسرح الدراما في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بواقع 4 ليالٍ غنائية متتالية، تتخللها جلسة حوارية واحدة في القاعة المستديرة للمحتفى به.

«ليلة الاحتفاء»

ويحتفي المهرجان في ليلة الافتتاح بالمطرب والموسيقار السعودي القدير عبدالرب إدريس، الذي سيحظى بتكريم خاص عن مجمل مشواره وعطاءاته الزاخرة في ساحات الأغنية الخليجية، حيث سيكون الحفل بقيادة الفرقة الموسيقية للمايسترو الدكتور أيوب خضر، وبمشاركة كل من الفنانين مساعد البلوشي وبدر نوري وفهد السالم، الذين سيتغنون بروائع «الصوت الجريح» عبدالكريم عبدالقادر التي لحنها إدريس، وهي «غريب»، و«باختصار» و«أعترفلج».

ويعتبر إدريس مطرباً وموسيقاراً سعودياً من أصل حضرمي، وُلد في مدينة المكلا اليمنية، حيث درس الموسيقى في القاهرة وغنّى في إذاعة صوت العرب. نال درجة الدكتوراه من المعهد العالي للموسيقى بالقاهرة سنة 1988 وسبق له العمل في السبعينات كمعيد في المعهد العالي للموسيقى في الكويت، قبل أن يتم تعيينه رئيساً للفرقة الوطنية السعودية للموسيقى في أبريل العام 2019.

«أميرة الأحزان»

وتشهد الليلة التالية حفلاً بعنوان «أميرة الأحزان»، يقوده المايسترو الدكتور بسام البلوشي، وتحييه المطربة التركية توتشة النجار، والتي سوف تتغنى خلاله بروائع الراحلة «بيرغن»، وهي من أهم المطربات في تركيا إبان الثمانينات من القرن الماضي، حيث نالت نجاحاً كبيراً في الوسط الفني، وازدادت شهرتها بعد وفاتها على يد زوجها فتعاطف العالم معها.
وفي السنوات الأخيرة، حقق فيلمها الذي حمل اسمها وتناول قصة حياتها نجاحاً منقطع النظير.

وكانت بيرغن حطمت الرقم القياسي في المبيعات بألبومها «أميرة الأحزان» وأصبحت واحدة من رموز ووجوه العنف ضد المرأة في تركيا خلال حياتها وبعد وفاتها. وكانت حياتها الشخصية مؤثرة في صوتها الكئيب وأدت إلى نجاحها، فقد ألقى زوجها «حمض النيتريك» على وجهها، ما أدى إلى إصابتها بالعمى في عينها اليمنى. بعد ذلك، واصلت الغناء واختارت أن تغطي عينها المصابة بشعرها الطويل.

وقُتلت بيرغن خلال إطلاق نار عليها من قبل زوجها الذي تطلقت منه في محافظة بوزانتي بمدينة أضنة في ليلة 14 أغسطس عام 1989، وتركت في رصيدها فيلما واحدا و129 أغنية وكاسيت واحداً وتسجيلات طويلة، وذلك عبر حياتها القصيرة التي تقدر بثلاثين عاماً.

«ذكريات الألحان»

أما الليلة الثالثة، فهي بعنوان «ذكريات الألحان» يقودها المايسترو الدكتور محمد البعيجان، وهي ليلة منوّعة تجمع خليطاً من ألحان متفرقة، كويتية وخليجية وعربية مشهورة ومعروفة، ولها ذكرياتها لدى محبيها.

ويتميز الحفل بتشكيل جميل للفرقة الموسيقية المكوّنة من 35 عازفاً ومؤدياً، كون من سيؤدي هذه المذاهب والكوبليهات مجموعة من جوقة الكورال، من الأصوات الرجالية والنسائية.

«عبدالوهاب... مسك الختام»

سيكون ختام مهرجان الموسيقى الدولي مسكاً في ليلة «موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب»، المزمع انطلاقتها في الثاني والعشرين من شهر سبتمبر الجاري، حيث يحيي الليلة الفنانان سماح صديق ومحمد شطا، بقيادة المايسترو الدكتور محمد الموجي وبمشاركة 33 عازفاً وعازفة.

ولد عبدالوهاب في حارة برجوان بحي باب الشعرية بالقاهرة، وعمل كملحّن ومؤلف موسيقى وكممثل سينمائي.

بدأ حياته الفنية مطرباً بفرقة فوزي الجزايرلي عام 1917. وفي عام 1920 قام بدراسة العود في معهد الموسيقى العربية، وقد بدأ العمل في الإذاعة عام 1934 وقبلها في السينما عام 1933.

ارتبط عبدالوهاب بأمير الشعراء أحمد شوقي ولحن من أشعاره أغاني عديدة، غنى معظمها بصوته ولحّن «كليوباترا» و«الجندول» من شعر علي محمود طه وغيرها. كما لحن للعديد من المغنين في مصر والبلاد العربية، منهم فيروز وأم كلثوم وليلى مراد وعبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وفايزة أحمد ووردة الجزائرية وصباح وطلال مداح وأسمهان، إلى جانب أنه كان أول مكتشف للفنان إيهاب توفيق في أواخر الثمانينات.

«حوار مع إدريس»

في اليوم الرابع، تشهد القاعة المستديرة في مركز جابر الثقافي جلسة حوارية مع المحتفى به الموسيقار عبدالرب إدريس، وذلك للحديث عن تجربته في الكويت ومسيرته الفنية، ولا سيما تعاونه مع «الصوت الجريح» في ألحان عدة.