أكد مدير إدارة التعاون العسكري في الجيش العميد الركن بحري فهد العتيبي، أن العلاقة بين القوات العسكرية الكويتية واليابانية قوية للغاية، وتستمر في النمو في العديد من المجالات، لافتا إلى أن الثقافتين العسكريتين للبلدين، مبنيتان على مبادئ دفاعية، قائمة على القيم السلمية، بما في ذلك التعاون العالمي.
وأضاف العتيبي، في تصريحات خلال احتفال السفارة اليابانية بمناسبة ذكرى تأسيس قوات الدفاع الذاتي اليابانية مساء أول من أمس، «نواصل تطوير تعاوننا الدفاعي، من خلال الحفاظ على المناقشات المفتوحة والبحث عن المجالات التي تدعم القوات المسلحة لكلا البلدين».
وتمنى لقوات الدفاع الذاتي اليابانية «استمرار النجاح والتطور والسلامة في مهام عملياتهم الحالية والمستقبلية، وفقاً لاستراتيجيتهم الجديدة للأمن القومي والدفاع».
وأضاف أن العلاقات الكويتية - اليابانية شهدت تطورا ملحوظا، وهناك تعاون في التدريب وستعقد بعض الدورات في اليابان والكويت العام المقبل، حسب توجيهات القيادة والاستراتيجية العسكرية.
وأشار الى ان الكويت دائما تبحث عن اجراء اتفاقيات عسكرية، مع جميع الدول الحليفة والصديقة، لافتا الى تدريبات عسكرية بين البلدين في المستقبل.
ولفت الى أن قوات الدفاع الذاتي اليابانية تأسست في 1 يوليو 1954، من أجل حماية البلاد والدفاع عنها، وزادت بمرور الوقت لتصبح أيضاً عضواً مهماً جداً في الفريق العالمي لمهام العمليات السلمية.
وقال «كان هذا مهماً للغاية بالنسبة للكويت، عندما قامت قوات الدفاع الذاتي اليابانية، بنشر سفن كاسحات الألغام في الخليج العربي عام 1991 للانضمام إلى قوات التحالف لإزالة الألغام في الخليج العربي».
وأضاف «كانت مهمتهم فتح ممرات الاتصالات البحرية في الخليج، لضمان المرور الآمن للسفن التي تحمل الإمدادات إلى الشعب الكويتي، متوجها بالشكر للدعم الكبير الذي قدمته قوات الدفاع الذاتي اليابانية لدولة الكويت، وأنا على يقين من أن موقف اليابان ودعمها القوي في ساعة حاجتنا، لن ينسى «.
الكويت لاعب أساسي
من جهته، أعرب السفير الياباني لدى البلاد مورينو ياسوناري، عن أمله «في مواصلة تطوير تعاوننا مع القوات المسلحة الكويتية من خلال التبادلات المختلفة، وخاصة في مجال تعليم وتدريب الأفراد».
وفي كلمة ألقاها خلال الاحتفال، قال مورينو «أصبحت قوات الدفاع الذاتي اليابانية بتاريخها الممتد لـ 69 عاماً، أكثر فعالية وتقوم بأنشطة متنوعة للمساهمة في السلام العالمي»، لافتاً إلى أنه «في منطقة المحيطين الهندي والهادئ على وجه الخصوص، تعمل قوات الدفاع الذاتي اليابانية على تعزيز التعاون مع حليفتنا الولايات المتحدة والشركاء الآخرين، لحماية أمن بلادنا والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، وإضافة إلى ذلك، أقرت اليابان في ديسمبر الماضي استراتيجية جديدة للأمن القومي، إضافة إلى استراتيجية الدفاع الوطني، وهي تسعى الآن إلى تعزيز قدراتنا الدفاعية بشكل أساسي».
وتابع مورينو: «أما في الشرق الأوسط، تقوم قوات الدفاع الذاتي اليابانية بعمليات لمكافحة القرصنة في خليج عدن وترسل أفرادها للمشاركة في القوة متعددة الجنسيات والمراقبين في شبه جزيرة سيناء. والكويت، باعتبارها لاعبا أساسيا في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، هي شريكنا الوثيق في مجال السلام والأمن».
وأعرب عن الفخر بأن قوات الدفاع الذاتي اليابانية قامت بتنفيذ أنشطة المساعدة الإنسانية وإعادة الإعمار في العراق من 2004 إلى 2008 بدعم كبير من دولة الكويت.
تعاون في الدفاع والتعليم
أشاد السفير الياباني بمستوى العلاقات الرفيعة مع الكويت، مؤكدا حرص بلاده على تطوير أوجه التعاون الثنائي الى آفاق أرحب في جميع المجالات بما فيها الدفاع والتعليم.
التأشيرة الإلكترونية
في شأن إمكانية إدراج الكويت ضمن برنامج التأشيرة الإلكترونية السياحية، قال ياسوناري إن وزارة الخارجية بصدد توسيع نطاق الدول التي ستيم ضمها للبرنامج المذكور.