«قدّمت 50 مليون دولار لدعم أعمال المنظمة الدولية للهجرة»

أبوالحسن لـ «الراي»: العمل الإنساني ركن أساسي في سياسة الكويت الخارجية

9 سبتمبر 2023 10:00 م

- نُثمّن الدور الديبلوماسي للكويت في تسوية النزاعات الدولية

فيما أكد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة مازن أبوالحسن أن الكويت أحد أهم الداعمين للعمليات والمشاريع الإنسانية التي تقوم بها المنظمة في أنحاء العالم، أوضح أنها قدّمت ما يُقارب 50 مليون دولار لدعم العمليات الإنسانية للمنظمة في دول عدة من بينها سورية اليمن لبنان باكستان أوكرانيا وأفغانستان في السنوات الماضية.

وأضاف أبوالحسن في لقاء مقتضب مع «الراي» بمناسبة الذكرى التاسعة لتسمية الكويت مركزاً عالمياً للعمل الإنساني، أن الكويت تبرعت في عام 2023 بمبلغ 14 مليون دولار لمشاريع المنظمة التي تهدف لمساعدة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا ووصل دعمها لملايين الأشخاص بشكل أساسي لتقديم البرامج الاغاثية والتنموية في البلدان المتأثرة بالازمات من خلال تأمين الرعاية الصحية، تأمين المأوى، توفير المواد غير الغذائية، تأمين المياه والصرف الصحي والأهم توفير فرص عمل من خلال برامج كسب سُبل العيش.

وهنّأ الكويت بمناسبة السنة التاسعة لتسميتها بـ «مركزللعمل الإنساني» وإعطاء سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيّب الله ثراه لقب «قائد العمل الإنساني»، مؤكدا أن هذه التسمية جاءت تعبيراً للامتنان والتقدير من الأمم المتحدة لدولة الكويت لما تقدمه من دعم إنساني لدول العالم والعطاءات التي تميزت بها، وهي من أولى الدول التي تسارع الى تقدمة الدعم الإنساني والتنموي حول العالم.

وأضاف ان الدور الإنساني الذي قدمته الكويت تجلى في أمور عدة من بينها تقديم المساعدات الإنسانية سواءً مع الدول بشكل مباشر أو من خلال برامج الأمم المتحدة أو الموسسات الخيرية الكويتية، مشيداً بالدور الديبلوماسي الذي تقوم به الكويت في تسوية النزاعات الدولية، مؤكدا أن جميع هذه الأمور والابعاد عملت على تعزيز مكانة الكويت في المحافل الدولية.

وأشار إلى ان ثبات العمل الإنساني لدى الكويت قديم جداً ومستمر ومرسخ بالقيم الإنسانية المتجذرة لدى الكويتيين ونراها ونلمسها لديهم سواءً كأفراد أو سياسات أو مؤسسات، كما ان العمل الإنساني الذي تنتهجه اصبح ركناً أساسياً من أركان سياستها الخارجية.

وذكر أن «مسيرة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد رحمه الله كانت عنصراً أساسياً لترسيخ الكويت كمركز للعمل الإنساني، وان هذه المسيرة استمرت مع صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد عبر توجيهات سموه بمد يد العون للمحتاجين حول العالم. وقد شهدنا هذا الدعم للعمل الإنساني في عديد من المواقف والأزمات فعلى صعيد المنظمة الدولية للهجرة وفي السنوات الثلاث الأخيرة تم دعم برامجنا الإنسانية في سورية، وتركيا بسبب أحداث الزلزال الأخير، وفي باكستان كاستجابة للفيضانات وكذلك لدعم المتضررين في أفغانستان وأوكرانيا وهذا الدعم طال العديد من منظمات الأمم المتحدة العاملة في هذا المجال».

4 عناصر لترسيخ الديبلوماسية الإنسانية

أوضح أبوالحسن أن الديبلوماسية الإنسانية تُعد الأداة الثانية بعد الديبلوماسية التقليدية، واستطاعت دولة الكويت ترسيخ هذا المفهوم من خلال العناصر الأربعة التالية:

1- الحياد وبناء جسور التواصل مع دول العالم

2- العمل على تكريس االسلام والمصالحات

3- المشاركة في المؤتمرات الدولية التي تُعنى بالشأن الإنساني بما فيها مؤتمرات للدول المانحة

4- خدمة القضايا الإنسانية من خلال تقديم المساعدات للشعوب المنكوبة سواء عن طريق المساعدات المباشرة للدولة المتضررة كما رأينا أخيراً في السودان، وتعزيز عمل الجمعيات الخيرية بما فيها العمل المهم الذي تقوم به جمعية الهلال الأحمر او من خلال دعم عمل وكالات الأمم المتحدة التي تُعنى بالشأن الإنساني.

المنظمة بحاجة لـ 4 مليارات دولار... لدعم مهامها في 40 دولة

أشار أبوالحسن إلى أن «العمل الإنساني يواجه تحديات عدة من بينها التمويل غير الكافي مع تكاثر الأزمات، وكمنظمة دولية للهجرة نحن بحاجة خلال العام الجاري إلى 4 مليارات دولار للعمل في اكثر من 40 بلدا يواجه أزمات، في حين انه تم رصد فقط ما يُقارب 20 إلى 25 في المئة من هذا المبلغ»، موضحاً أن «الدعم المقدم من دول مانحة كدولة الكويت او من خلال الجمعيات الاهلية او حتى القطاع الخاص يُعتبر أمراً أساسياً للقيام بمهماتنا والوصول للأشخاص الذين هم بحاجة للمساعدة والدعم لتفادي تفاقم الأزمات».