تلفزيون الكويت افتتح بتاريخ 15 نوفمبر 1961... تولى إدارته العديد من الشخصيات الإداريين الذين لا علاقة لهم بالتلفزيون وفنونه، وسارت أموره بوافدين وأجانب... إلى أن تولى إدارته الأستاذ محمد ناصر السنعوسي، رحمه الله... قبل دراسته الفنية وبعدها وامتاز بحسن إدارته.
كان أبو طارق، إذا أراد أمراً طبقه على نفسه... كانت ساحة التلفزيون ضيقة والسيارات متزاحمة... فأخرج سيارته وارتجل المسافة ثم طلب من موظفيه إخراج سياراتهم من ساحة التلفزيون.
وفي المجمع الإذاعي والتلفزيوني وجد في الواجهات الزجاجية متسعاً فعمل من الأجهزة القديمة متحفاً يراه المراجعون وزوار الإذاعة والتلفزيون من هذه الأجهزة كاميرا تلفزيونية يصعد المصور لها بسلّم مرتبط بكاميرا قديمة...
لما جددت الأجهزة... أخذ أبو طارق، كل قديم وجعله متحفاً في ركن من الواجهات المرئية... وعندما انشغل في مهمة الوزارة تسلط أحدهم ونقل المتحف إلى مزبلة في إحدى زوايا منعطفات المقبرة الملاصقة للإذاعة والتلفزيون وأهم المرميات كانت الكاميرا ذات السلم، حاولت اقتناءها وإنقاذها من مرمى الزبالة، فقال أحد المسؤولين في الإذاعة إن هذه وإن احتوتها الزبالة فهي تابعة للتلفزيون أي هي من زبالة التلفزيون وليس من الإذاعة... ذهبت إلى التلفزيون فقالوا اذهب إلى الوزارة، لنزيح الكاميرا من الزبالة بعد أن صارت ملك الزبالة، ودخلت في الروتين البيروقراطي حتى وصلت إلى شركة نقل الزبالة فاعتذرت...
الأستاذ محمد السنعوسي واجهته مثل هذه العقد وعرضت على الكويت مشاريع كإذاعة الخليج... NATIONAL Geographic فرفضت العروض وكسبها آخرون منها أبوظبي، وترددت الكويت وكسبها آخرون.
وصارت إذاعة الخليج ملك مونت كارلو أهم مستقطب للإعلانات التجارية.
وعرضت محطة: NATIONAL Geographic على الكويت أولاً فرفضت وهي أكبر كاسبة للإعلان.
وبعد فوات الفرصة على الكويت طلبت تأجير إذاعة تلفزيون مونت كارلو، وهكذا الإذاعات والتلفزيونات الإعلانية كانت تفضل الكويت لما فيها من أبعاد ديموقراطية ولكن يأتيها الرفض فتكسبها دول أخرى.