طرابلس تسعى إلى كسب التأييد الأميركي

رئيس اتحاد يهود ليبيا يكشف عن بدء اللقاءات الإسرائيلية - الليبية منذ 6 أعوام

28 أغسطس 2023 10:00 م

في أعقاب إعلان إسرائيل عن اجتماع وزير خارجيتها إيلي كوهين ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش، الأسبوع الماضي في إيطاليا، وهو أول اجتماع رسمي على الإطلاق بين كبار الديبلوماسيين في البلدين، أشارت وسائل الإعلام الليبية إلى رجل واحد بوصفه العقل المدبر المحتمل للقاء: رئيس اتحاد اليهود الليبيين رافاييل لوزون.

وفي حين أن لوزون لم يكن على صلة باللقاء الديبلوماسي الأخير، إلا أنه تحدث في مقابلة مع صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» ليل الأحد، عن الاتصالات الأولى، التي قام بتسهيلها بين مسؤولين إسرائيليين وليبيين رفيعي المستوى، قبل نحو ست أعوام، ما فتح الطريق أمام لقاء الأسبوع الماضي.

وأوردت الصحيفة أنه في يونيو العام 2017، رتب لوزون اجتماعاً في جزيرة رودس اليونانية ضم وفوداً من البلدين. ومثل إسرائيل وزيرة المساواة الاجتماعية آنذاك جيلا جمليئيل، التي تنحدر والدتها من ليبيا، ووزير الاتصالات آنذاك أيوب قرا، ونائب رئيس الكنيست يهيل بار واللواء المتقاعد يوم توف سامية، وهو أيضاً من أصل ليبي.

وترأس الوفد الليبي، وزير الإعلام والثقافة والآثار آنذاك عمر القويري.

وركز المؤتمر، الذي عقد في فندق رودس بالاس على مدار ثلاثة أيام، على الذكرى الخمسين لطرد اليهود من ليبيا بعد حرب يونيو 1967. وتحدث المندوب الليبي عن حق اليهود الليبيين في العودة إلى البلاد والحصول على تعويضات عن الخسائر التي لحقت بهم.

وقال لوزون إن اجتماع رودس أعقبه في السنوات اللاحقة سلسلة من الاجتماعات الأخرى، التي نظمها بين مسؤولين إسرائيليين وليبيين في روما وتونس واليونان.

وأضاف «في مرحلة ما، كان التعامل مع الأمر حساساً للغاية، وسلمت القضية إلى الديبلوماسيين».

وأضاف: «كان اللقاء الذي جرى الأسبوع الماضي بين كبار الديبلوماسيين تتويجاً لست سنوات من العمل»، لافتاً إلى أن «الاجتماع كان ينبغي أن يعقد في وقت أقرب بكثير، لكن عدم الاستقرار الحالي في ليبيا لم يسمح بذلك».

وعزا لوزون تحول ليبيا المفاجئ في شأن اللقاء الثنائي إلى رد الفعل الداخلي العنيف في أعقاب إعلان إسرائيل.

وقال:«في الساعات التي تلت الإعلان، خرج بعض المتطرفين إلى الشوارع وأحرقوا الأعلام الإسرائيلية».

وأضاف:«رئيس الوزراء رهينة المتطرفين. قبل الإعلان عن ذلك، ربما كان ينبغي لإسرائيل أن تتشاور مع شخص يفهم ليبيا وديناميكياتها الداخلية».

وتابع:«أحد طموحات قادة ليبيا اليوم هو الوصول إلى التقدم العلمي في إسرائيل والتكنولوجيا ذات الشهرة العالمية في مجال الري والزراعة، كما فعل المغرب».

وذكر لوزون أن بعض التقنيات الإسرائيلية يتم نشرها بالفعل بشكل غير رسمي في ليبيا، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى وساطته الخاصة، رغم أنه لم يخض في التفاصيل.

ولفتت الصحيفة إلى أن هناك عاملاً مهماً آخر لنمو العلاقات مع إسرائيل وهو كسب تأييد الولايات المتحدة.

وكانت آخر مرة زار فيها لوزون ليبيا عام 2012، بعد وقت قصير من سقوط العقدي معمر القذافي.

وخلال تلك الزيارة، اختطفته ميليشيا متطرفة واحتجزته لمدة ثمانية أيام قبل إطلاقه.

ورغم غيابه الطويل منذ ذلك الحين، فإنه شخصية شعبية في البلاد. ويزعم أنه تلقى طلبات من سياسيين محليين للترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة.