قالت أخصائية الفيزيولوجيا النفسية البروفيسورة فيكتوريا يفيموفا، إنه يمكن أن تكون أسباب تأخر نمو الطفل بيولوجية واجتماعية، لكنها لفتت إلى أن مشكلات النمو باتت مرتبطة إلى حد كبير بتغير نمط الحياة.
وبينت يفيموفا أن الأسباب البيولوجية، هي أسباب من الصعب على الوالدين التدخل فيها- الاضطرابات الوراثية، والأضرار المختلفة التي تؤثر في نمو الجنين أثناء الحمل (نقص الأكسجة، الفيروسات، الالتهابات، وغير ذلك)، وإصابات الولادة. من الصعب جدا أن يولد الطفل بصحة جيدة، ولكن يمكن تصحيح الكثير، لأن دماغ الطفل لدن وهنا تلعب العوامل الاجتماعية دورا مهما".
أما عن الأسباب المرتبطة بتغيير نمط الحياة، فأوضحت «أولا، انخفاض النشاط البدني للأطفال بشكل حاد. ثانيا، يقضي الأطفال مع الأجهزة وقتا أكثر من الأشخاص الآخرين. توقف الآباء عن قراءة الكتب لأطفالهم، وغناء الأغاني وحتى مجرد التحدث معهم: الأم مشغولة بهاتفها ومعها الطفل. وقد تم تقييم آثار هذه التغييرات على مستوى العالم. مع العلم أن عدد الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في النمو خلال السنوات العشر الأخيرة ازداد كثيرا».
ووفقا للبروفيسورة، يجب أن يتواصل الطفل الأصغر سنا مع الناس فترة أطول وليس مع الأجهزة.
وحذرت يفيموفا من أنه «إذا كان عمر الطفل أقل من ثلاث سنوات، فيجب ألا يبقى بمفرده أمام التلفزيون أو الهاتف أو جهاز لوحي. كما لا حاجة لإلهائه بالأجهزة في أثناء تناوله الطعام».