الضوابط الشرعية

1 أغسطس 2023 10:05 م

مجلس الأمة الكويتي يقر في المداولة الثانية قانون مفوضية الانتخابات في شأن انتخابات أعضاء مجلس الأمة.

وقد اختلفت مجموعة من النواب على إضافة الضوابط الشرعية في المادة 16 والتي تشترط الالتزام بأحكام الدستور والقانون والشريعة الإسلامية لممارسة حق الانتخاب والترشيح. أي أن هناك ضوابط شرعية والشريعة الإسلامية أساس لممارسة حق الترشيح والتصويت.

ومادام الأمر تصويتاً وأكثرية فلا بأس أن نتقبل ما يخرج من المجلس لكن لنا الحق أن نتساءل ما هي الضوابط الشرعية المطلوبة في المرشح والناخب الكويتي (ذكر وأنثى) لم أجد مذكرة تفسيرية توضح لنا هذه الضوابط، فبحثت عن هذا الأمر في الأرشيف لعلي أجد ما يوضح لي مواصفات المرشح ذي الضوابط الشرعية، وفعلاً وجدت محاضرة للشيخ عبدالناصر آل محمود من مملكة البحرين الشقيقة منشورة في صحيفة «الوطن البحرينية» بتاريخ 2022/8/12 حول هذا الموضوع بالذات.

يقول الشيخ آل محمود:

«يجب أن يتصف المرشح بما ذكره القرآن من صفات وضوابط وكذلك على الناخب أن يلتزم بها وبما ذكره القرآن الكريم في حُسن الاختيار».

وأضاف الشيخ آل محمود: «هناك ضوابط شرعية واضحة يجب على الناخب أن يراعيها عند اختيار المرشح الأنسب ويمكن استنباطها من القرآن الكريم».

وتطرق هنا إلى قوله تعالى في سورة يوسف: «قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم».

ثم عرج إلى قوله تعالى في سورة القصص قصة سيدنا موسى عليه السلام: «قالت إحداهما يا أبت استأجره إنّ خيرَ مَن استأجرت القوي الأمين».

أي أن الشيخ آل محمود حدّد أربعة ضوابط أساسية للمرشح والناخب من القرآن الكريم: الحفيظ، العليم، القوي، الأمين.

تعليقي أقول: إنّ على كل عضو مجلس صوّت بالموافقة على إضافة الضوابط الشرعية أن يقارن نفسه بصفات سيدنا يوسف، وصفات سيدنا موسى عليهما السلام. فإذا توافقت صفاته مع صفات أنبياء الله يستمر وإذا لم يحالفه الحظ ولم يصل إلى صفاتهم يتقدم بالاستقالة فوراً لانتفاء شرط الضوابط الشرعية فيه، وهي كما ذكرها القرآن الكريم أربعة ضوابط: حفيظ، عليم، قوي، أمين.

وأهم صفة القوي، هل نجد من يقول كلمة الحق إن الانتخابات تتعارض وصحيح الإسلام في إدارة شؤون حكم المسلمين فالإسلام حدد الشورى الملزمة، ولم يتطرق إلى الانتخابات والدوائر والقوائم النسبية.

هل فيكم قوي يقول هذا الكلام ويكتب استقالته ويرميها في وسط قاعة عبدالله السالم ويصرخ «لا نامت أعين الجبناء»؟

وعلى الخير نلتقي،،،