اعتبر أن على الرئيس خوض المجازفات وإظهار زعامة فعالة

بريجينسكي: فقدت زخمها سياسة أوباما الخارجية

1 يناير 1970 06:17 م
واشنطن - يو بي آي - اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي السابق زبيغنيو بريجينسكي، أن جدول أعمال السياسة الخارجية لباراك أوباما قد يكون «فقد زخمه»، معتبراً أن على الرئيس الاميركي، خوض المجازفات وإظهار زعامة فعالة.
ونقلت شبكة «سي ان ان» عن بريجينسكي، في مقابلة أجرتها معه، الجمعة، «أشعر أنه (أوباما)، بسبب المشاكل الداخلية، فقد زخمه، ولا أعرف حقاً كم هو مستعد أيضاً لاستئناف ما كان بدأ فعله بطريقة جيدة من ناحية التواصل مع العالم في شكل بناء». ورأى أن الطريقة الوحيدة أمام أوباما لتخطي الأزمة هي القيادة، معتبراً أن بإمكان الرئيس الأميركي أن يظهر زعامته عبر «توجهه إلى البلاد مباشرة وبصورة مقنعة، وتحريكه للدعم، وأخذه لبعض التحديات الخارجية الصعبة، وسيطرته».
وذكر بعض التحديات التي ينبغي لأوباما معالجتها، مثل القضية الإيرانية، إذ برأيه أن على الرئيس ألا يتركها بطريقة غير ناضجة، لافتاً إلى أن تعقد الوضع الإيراني الداخلي قد يعطي الولايات المتحدة باباً «للمناورة، وربما قاعدة لتوقع تسوية جزئية لاحقاً».
كما اعتبر بريجينسكي، أن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي يمثل تحدياً أساسياً أمام أوباما لأنه «يجعل الشرق الأوسط ثورياً وراديكالياً ويزيد أعداء الولايات المتحدة».
وأعطى تعامل الإدارة الأميركية الحالية مع مسألتي إيران والشرق الأوسط علامة «أ» في الخطابة، وب، -ب، في ما يخص الأداء».
وحذر بريجينسكي من أنه رغم حيازة الولايات المتحدة على التكنولوجيا المعقدة، إلا أن عليها أيضاً أن تكون فعالة في الديبلوماسية العالمية، مضيفاً «إننا تجاهلنا ذلك خلال العقد الفائت».
وفي شأن المراجعة الدفاعية التي أعدتها وزارة الدفاع الأميركية لعام 2010، قال: «أظن أنه علينا أن نعيد تحديد طبيعة عدونا، لأن سياق الأمن العالمي الذي وجدنا أنفسنا به، هو اليوم مختلف أساساً». وأشار إلى أن التهديدات اليوم تختلف تماماً عما كان خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، فواشنطن باتت تواجهها «كثير من التحديات، بدءاً من الإرهابيين إلى الدول الشريرة إلى الأحداث غير المتوقعة، وهذا يجعل قضية الدفاع معقدة أكثر، رغم أنها بعض الشيء أقل فتكاً».
وأشار إلى مسألة أمن الإنترنت والقرصنة، وقال إن من الضروري للولايات المتحدة أن تتمكن ليس فقط من وقف قرصنة الإنترنت بل الثأر من القراصنة أيضاً.