لم يُخفِ الكاتب المسرحي بدر محارب قلقه من عدم نجاح مسرحية «مولانا» قبل عرضها في المسرح الجماهيري، «لكن سرعان ما تبدّدت كل المخاوف فور حصدها إشادات واسعة النطاق من الجمهور والنقاد».
وأوضح محارب لـ «الراي» أسباب هذه المخاوف التي كانت تعتريه في بادئ الأمر، مبيناً أن نص المسرحية كان مكتوباً بالفصحى وقُدّم من قبل في المسرح الأكاديمي عبر مسرحية «تاتانيا» التي حازت العديد من الجوائز، منها 8 جوائز من أصل 12 جائزة في مهرجان «الخرافي للإبداع المسرحي» العام 2009، «كما حظيت بإشادة النقاد وكتّاب الأعمدة في الصحف، ولكنها لم تعرض إطلاقاً في المسرح الجماهيري، وهنا مكمن القلق».
وأضاف «أن (تاتانيا) شاركت أيضاً في مهرجان الهيئة العربية للمسرح في بيروت، بترشيح من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، فضلاً عن منافستها في مهرجان الخليج المسرحي وفوزها بجائزة أفضل إخراج».
ولفت إلى أنه عند تحويل «تاتانيا» إلى المسرح الجماهيري باسم «مولانا»، وجدت قبولاً ونجاحاً كبيرين من جانب الجمهور، «خصوصاً بعدما تمكّن الشباب في (قروب مبارك المانع) من إنجاح العمل، وحافظوا على شكله الأصلي وعلى الشخوص والحوارات التي لم يغيّروا منها، بل أضافوا إليها الكثير من الكوميديا الهادفة».
وختم قائلاً: «هذا العمل يدفعني إلى تقديم المزيد من الأعمال التي ترضي الجمهور وتضيف إلى الحركة المسرحية في الكويت، وأتمنى من إخواني الكتّاب والمسرحيين ممن قدموا أعمالاً في المهرجانات السابقة أن يعملوا على تطويع أعمالهم في المسرح الجماهيري، لأن الجمهور لم يرَ هذه العروض القيمة في المهرجانات، وهذه فرصة لكي يطلع على أعمال المهرجانات بشكل جماهيري».
وكانت مسرحية «مولانا» أرخت ستائرها أخيراً، بعد أن قدم أبطالها 32 عرضاً متواصلاً، وحضرها ما يقرب من 24 ألف متفرج، تمهيداً لعودتها مجدداً على خشبة المسرح في غضون الأسابيع المقبلة.
يُذكر أن المسرحية من تأليف بدر محارب وإخراج محمد الحملي، حيث شارك في بطولتها كوكبة من الفنانين، بينهم مبارك المانع وفوز الشطي وأسامة المزيعل، وبشار الجزاف ومشاري المجيبل وشملان المجيبل، وغيرهم.