وُوري جثمان الفنانة أمل عباس الثرى عصر الجمعة الماضية في مقبرة الصليبخات، بعدما وافتها المنية صباح اليوم نفسه عن 63 عاماً، إثر صراع مرير مع المرض، تاركة في قلوب محبيها ذكرى طيبة.
وحضر التشييع حشد غفير من المعزين، لتوضع كلمة النهاية على «مشهد الوداع» الأخير، مختتماً مسيرة عباس البالغة 39 عاماً في ساحات الفن، بين المسرح والإذاعة والتلفزيون.
ونعى عدد من الفنانين رفيقة دربهم بكلمات مؤثرة للغاية، حيث تضرّع الفنان داود حسين بالدعاء إلى الله أن يرحمها ويغفر لها، في حين لم يُخف الفنان طارق العلي حزنه العميق لرحيل «أم محمد»، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يسكنها فسيح جناته.
من جهته، كتب الفنان عبدالرحمن العقل: «اللهمّ ارحمها واغفر لها وأنزلها منزلاً حسناً، واحشرها مع الأبرار والصالحين»، كما استذكر عدد من الفنانين مآثر الفنانة الراحلة والمواقف الطيبة التي جمعتهم بها، ومنهم الفنانان فهد البناي ومبارك المانع، وغيرهما الكثير.
معركتها مع المرض
استهلّت أمل عباس مشوارها الفني في الكويت العام 1984، من خلال أوبريت «سندريلا» بعدما قدمت أدواراً صغيرة في العديد من الأعمال التلفزيونية، حيث استمرت في العطاء حتى العام 2017، قبل تعرضها لتسمم في الكبد، وتدهور صحتها بعد ذلك، حيث كابدت معاناة شديدة وقتذاك، لتخسر معركتها مع المرض في السابع من شهر يوليو الجاري لهذا العام 2023.
وأمل ممثلة عراقية كانت مقيمة في الكويت، حيث ظهرت بعدد من المسلسلات والمسرحيات التي كانت أغلبها كويتية وعرفت بأدوار الشر، كما شاركت في أعمال عديدة منها «رقية وسبيكة» عام 1986 و«على الدنيا السلام» عام 1987 و«مدينة الرياح» عام 1988، بالإضافة إلى «دارت الأيام» و«دروب الشك» و«قلوب مهمشة» و«الحيالة» و«عديل الروح» و«شر النفوس» و«بنات الثانوية» و«أيام العمر» وغيرها من الأعمال.