عمر الطبطبائي / من بين الآراء / ضحية يا أستاذ خالد

1 يناير 1970 11:12 ص
«إن ديرتنا تريد من كل مواطن كويتي بسيط (ماله ظهر) أن يموت باكراً... لأن الكبار يعالجون (عطستهم) على حساب الدولة في الخارج»، الأستاذ والفنان القدير خالد العقروقة «ولد الديرة».

ليس لدي أي علاقة مع هذا الإنسان سوى الابتسامة التي رسمها مرات عديدة على وجهي من خلال برامجه التلفزيونية، أو مسرحياته، وأنا على يقين كذلك بأن أغلبنا كشعب كويتي وخليجي ابتسمنا بل «متنا من الضحك» بسبب هذا الإنسان البسيط، ولكن من يرسم الابتسامة على وجه خالد وهو في أمس الحاجة إليها الآن؟

ابن الديرة كان يمثل وطننا في مجاله أحسن تمثيل، واليوم ديرتنا تتخلى عنه في أحد أسرة (بفتح الألف وكسر السين) مستشفيات تايلند، يكافح بلاءه وحده دون أي دعم، فديرتنا فتحت أبواب العلاج إلى اخوتنا العراقيين وتقفل الأبواب بل حتى النوافذ في وجه أبنائها الكويتيين! وديرتنا تتبرع بالملايين لتوفير أفضل المستشفيات للدول الصديقة، ونراها تهدم مستشفياتنا بإهمالها! وديرتنا ترسم البسمة على وجوه جميع المحتاجين من دون استثناء ما عدا الكويتيين البسطاء الذين لا ظهر لهم، ومنهم خالد!

ولد الديرة لم يكن أول ضحية تقف على حافة نهر الموت بسبب التشخيص السيئ والخاطئ من أطباء مستشفيات «دولة الكويت النفطية»، ولن يكون أول من يتخلى عنه أصحاب القرار في هذه الديرة الذين يستطيعون برفع سماعة الهاتف، تحويل أي انسان «وراه مصلحة» إلى الخارج للسياحة، عفواً أقصد للعلاج، من النشلة، أو عوار البلاعيم، ومع أكثر من مرافق!

من يتحمل أخطاء أطباء وزارة الصحة الذين طالما أفرحهم أستاذنا خالد بأعماله وخفه دمه، ومن سيساعد ولد ديرتنا على الانتصار على الموت وانتزاع الحياة من براثنه؟ فهو في حاجة إلى المساعدة المالية التي ستساهم في تقوية إصراره وتمسكه بالحياة.

يا خالد بعيداً عن كل الرعب الذي يلازمك من المستقبل القريب ادعو الله تعالى فهو القادر على كل شيء، ولا تغدو كالزهور التي تقبل قدرها بالاستسلام ليد قاطفها، فقاوم بلاءك بالابتسامة فأنت خير من يصنعها.

***

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشافيك ويعافيك، أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشافيك ويعافيك، أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشافيك ويعافيك يا ولد الديرة، وكل مرضى المسلمين.





عمر الطبطبائي

كاتب كويتي

[email protected]