حروف باسمة

عبقٌ من تراث العيد

26 يونيو 2023 10:00 م

إشراقة جميلة لعبق من تراث زاهر، إذا هلّ العيد فإنّ لأهل هذه الديرة تراثاً أصيلاً في عيد الأضحى المبارك، حتى إذا صار يوم الوقوف بعرفة فإنّ الأمهات يُشرن إلى أولادهن أن يلتزموا الهدوء والسكينة تضامناً مع وقوف الحجاج في عرفات.

الكل يبتهل ويدعو في هذه اللحظات المباركة، فعسى أمهات اليوم يشرن إلى أولادهن في هذا الوقت أن يكفوا عن الحركة ويغلقوا أجهزة وسائل التواصل الاجتماعي، وترتفع الأيدي بالدعوات في أن يوفق أهل هذه الديرة الطيبة بالخير والسداد.

ونحن في رحاب عيد الأضحى المبارك ماذا عسانا أن نطلب من حجاج بيت الله الحرام، ومعهم أبنائي حسين وعلي وحسن وباسمة وفاطمة وحوراء وزينب ونادية، نطلب منهم إذا نحروا الأضحية أن ينحروا الحسد والضغينة والبغضاء، وإذا رجموا الشيطان أن يرجموا الكذب والنفاق والحقد.

آفاق لمشاهد مفعمة بقبول الدعوات عندما يفد ضيوف الرحمن على كل بقعة من البقاع المقدسة وأيديهم مرفوعة وحناجرهم تهتف:

لبيكَ اللهمّ لبيك

يلبون الرحمن لأداء ما أمرهم من واجبات وأن يسدّد أعمالهم ويتقبل منهم طاعاتهم.

تراث جميل فيه أهازيج حلوة إذا أقبل عيد الأضحى فإنّهم يقولون:

باجر العيد ونذبح بقرة

نادوا مسعود بسيفه وخنجره

نبتهل إلى المولى العلي القدير بأن يتقبل من حجاج بيت الله الحرام ابتهالاتهم ودعواتهم وأن يعودوا إلى بلدانهم سالمين غانمين مكلّلين بقبول الدعوات.

غنيت مكة أهلها الصيدا

والعيد يملأ أضلعي عيدا

فرحوا فلألأ تحت كل سما

بيت على بيت الهدى زبدا

وعلى اسم رب العالمين علا

بنيانهم كالشهب ممدودا

يا قارئ القرآن صل لهم

أهلي هناك وطيب البيدا