برلمانيات

11 يونيو 2023 10:20 م

القرار الخجول

رد الفعل على قرار وزير التربية والتعليم العالي والمتعلق بإيقاف ابتعاث الطلبة الكويتيين إلى بعض الجامعات المصرية والأردنية في تخصصات الطب وطب الأسنان والطب المساند كان عنيفاً من بعض أعضاء مجلس الأمة المعارض للقرار لما فيه ظلم لطلبتنا! وهناك مَن أيَّد القرار وعددهم أقل من أصابع اليد الواحدة.

نواب عارضوا القرار وطالبوا الوزير العدول عنه، وهؤلاء لهم أسبابهم، فأغلبيتهم جُدد ويرغبون في تقديم خدمات لقواعدهم الانتخابية بعثات دراسية وعلاج صيفي في الخارج وتعيين في المناصب المهمة في الوزارات والهيئات الحكومية.

فلا موقفهم له أساس علمي أو أكاديمي، فقط عدول عن القرار. نتذكّر هنا خريجي الجامعة الفيلبينية (من دون مبنى) عن طريق الإنترنت، لا حاجة لكتب أو محاضرات أو حضور، فقط ادفع 1200 دولار أميركي واحصل على الشهادة. أغلبهم خريج هندسة، وفعلاً تم طرح مشكلتهم وانتهى الأمر بأن الحكومة في ذلك الوقت قبلتهم ووزّعتهم على الوزارات من دون عمل (راتب فقط بمميزات وبدلات)، وذلك بعد ضغط النواب. الكل استفاد، الحكومة انبطحت لهم وهم (فوشحوا) سياسياً للحكومة.

المشهد يتكرّر بوجوه مختلفة، والعقول هي هي ما في تغيير عليها، أما المؤيد ففضح نفسه إن فحص وتمحص ولا أعرف متى أخذ الوقت الكافي للفحص والتمحيص والقرار لم يمض عليه أسبوع.

الآن يا معالي وزير التربية والتعليم العالي، لو أنك أثناء إصدار وكتابة القرار ذكرت الأسباب التي دعتك وابتعدت عن السياسة والمجاملات السياسية على حساب العلم وصحة المواطن الكويتي وقلت الحقيقة لماذا أوقفت هذه الجامعات، لحُل الأمرُ من البداية، لكن دائماً مجاملتنا السياسية تأتي على حساب البلد.

كان بالإمكان مثلاً أن تذكر في القرار أن البعثات للطلبة في التخصصات الطب البشري والأسنان والطب المساعد يجب أن يكون في جامعة حاصلة على المرتبة (1-100) بحسب موقع (QS) الخاص بعمل إحصائيات لمستوى الجامعات العالمية. بهذا الشكل، حافظت على مستوى خريجينا من هذه الجامعات، وكذلك رفعت العتب السياسي عن الجميع.

... الشرس

قرار النائب محمد المطير «المحارب الشرس» النزول لانتخابات نائب الرئيس قرار غير موفق، خصوصاً أننا أبناء «الدائرة الثانية» جربنا المحارب الشرس النائب محمد المطير عندما كان نائباً في مجلس 2020، وكما يقول المثل الكويتي (شاق القاع...)، وهي صفة تطلق على صاحب الطبع المشاغب ونستذكر الميكرفون وكذلك احتلال الكراسي وتحرير المنصة!

كذلك، نستذكر النائب محمد المطير عندما وصل إلى منصب نائب رئيس مجلس الأمة في مجلس 2022 المبطل وكيف أصبحت مزهرية في المنصة وتحولت إلى «الكتكوت الشرس» – لذلك نتمنى من بو براك ترك المنصب للنائب مرزوق الحبيني (خبرة وثقل) لكي تتفرغ يا بو براك لملفك الأسود الذي ذكرته في حملتك الانتخابية وبدل ما ترسله للقيادة نأمل أن تضع مشاريع قوانين (إن كنت تعرف) أو بتعاون مع الزملاء لسد الثغرات التي ذكرتها في ملفك الأسود.

وعلى الخير نلتقي،،،