«جاك الذيب» اشحذ له السلاح

| كتب فهد المياح |

كتب ذئب أبيض نهايته داخل شَرَكِ نصبه له عدد من أصحاب المزارع قصاصاً.

الذئب الأبيض الذي صال وجال بين مزارع وجواخير منطقة القشعانية ينتقي لنفسه فرائسه بعناية من بين فخذ غزال نادر وفرس غنم طيبة لحمه يشبع جوعه على مدار شهر كامل.

لم تفلح كلاب الحراسة التي استعان بها أصحاب المزارع من قنص الذئب الابيض وهو يمزق بأنيابه «طليان» صغير السن.

بعد شهر كامل خسر خلاله أصحاب المزارع ما يربو على الخمسة عشر رأس غنم وغزال، تأكد لهم انه لا سبيل للتخلص من عدوهم «الابيض» إلا بالوحدة والاستعداد له بقوة السلاح غير المحرم دولياً.

انطلق المواطن العويشير الى سوق السلاح بتفويض من أصحاب المزارع والجواخير بحثاً عن سلاح فهداه فكره الى فخ يسمى «الشداقة» عبارة عن مصيدة تمسك بقدمي المفترس أياً كان حجمه، فحمله ونصبه بالقرب من مزرعته وانتظر النتيجة.

أشرق الصبح جديداً على المزارع هادئاً على الأغنام فيها والسبب سقوط الذئــــب «فرخا» في شرك العويشــــير، وراح ينبح معتذراً عما بدر منه من دم مسفوك، لكن جرائمه أبــــشع من أن تنــــسى وأقدح من أن يســـامح فيها، فأمسك به العويشير وسقاه من جنس ما روى به أغنامه، حديدة سقطت على رأسه فهشمته، مخلصاً أصحاب المــــزارع من شره.