فيما أكدت قوة الإطفاء العام أن سبب الحريق الذي اندلع في مردم إطارات السالمي متعمّد ناتج عن فعل فاعل، كشف مصدر إطفائي لـ«الراي» عن العثور على مواد قابلة للاشتعال في الموقع نفسه، وجار البحث والتحري عمّن أشعل النيران بعد تفريغ كاميرات المراقبة.
وأوضحت إدارة العلاقات العامة والإعلام في قوة الإطفاء العام أن «فرق التحقيق التابعة لإدارة تحقيقات الحوادث انتهت من إجراءات المعاينة الفنية والتحقيق مع شهود الواقعة في حادث الحريق الذي اندلع، مساء أول من أمس، في مجاميع مردم إطارات السالمي بساحة ترابية محاطة بساتر ترابي (روف) بمساحة تُقدّر بنحو 4000 متر مربع، وتبيّن أثناء المعاينة الفنية أن منطقة بداية الحريق في أقصى الجهة اليمنى من المدخل الرئيسي، وساعدت المواد المخزنة (إطارات)، وسرعة الرياح على سرعة انتشار الحريق إلى الإطارات المجاورة، وتم عزل الحريق وإخماده بإشراف قوة الإطفاء العام».
وأضافت «بعد البحث والتفتيش في منطقة بداية اندلاع الحريق لم يتم العثور على أيّ مصدر من المصادر الكهربائية أو المصادر الحرارية، وجاءت نتائج التحقيق بأن سبب الحريق ناتج عن فعل فاعل متعمّد»، مبينة أن «التنسيق جار مع الجهات المعنية للوصول إلى مَنْ قام بهذا الفعل المجرّم قانوناً والذي من شأنه الإخلال بالأمن العام وتلويث البيئة».
وتابعت أن «قوة الإطفاء العام فعّلت الخطة الأمنية التي تم وضعها مسبقاً مع الجهات المعنية بالدولة عبر تعاون هذه الجهات مع فرق الإطفاء في التعامل مع الحريق، الذي شارك فيه كل من الجيش الكويتي والحرس الوطني ووزارة الداخلية ووزارة الصحة والهيئة العامة للبيئة وبلدية الكويت».
وكان مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في قوة الإطفاء العام العميد محمد الغريب، قال لـ«الراي»، إن «رجال الإطفاء تعاملوا مع الحريق بكل حرفية، بحكم الخبرات التي اكتسبوها سابقاً في حرائق مماثلة».