دراسة تحذر: تراجع أعداد نصف الأنواع الحيوانية على الأرض

26 مايو 2023 05:28 ص

كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة «كوينز بلفاست» في إيرلندا، تراجعا في أعداد أكثر من 70 ألف نوع من الحيوانات في كل أنحاء العالم، في بحث هو الأوسع عبر التاريخ.

وجد الباحثون أن أعداد 48 في المئة من الأنواع على الأرض تشهد حاليا انخفاضا، في حين أن أقل من 3 في المئة من الأنواع الحيوانية الأخرى يتزايد عددها.

وأضاف الباحثون أنه مع قياس مدى انقراض الأنواع تقليديا، تبين أن 28 في المئة من الحياة على الأرض مهددة حاليا بالانقراض.

في الوقت نفسه، تظهر الدراسة أن نقص الأنواع ذات الأعداد المتزايدة يظهر أن الأنواع الأخرى لا تتطور لتحل محل الأنواع المنقرضة في النظام البيئي.

وقال الباحثون إن النتائج هذه «تشكل جرس إنذار قوي»، لأن فقدان التنوع البيولوجي العالمي الناجم عن التصنيع البشري «أكثر إثارة للقلق مما كان يعتقد سابقا».

ينظر إلى فقدان التنوع البيولوجي العالمي على أنه أحد أخطر التحديات التي ستواجه البشرية في العقود المقبلة، نظرا إلى تأثيرها على عمل النظم البيئية وإنتاج الغذاء وانتشار الأمراض وبالتالي استقرار الاقتصاد العالمي.

وتعليقا على الدراسة، قالت مستشارة الاتحاد الأوروبي لشؤون البيئة شادن دياب إن «الأمر أصبح أكثر خطورة بسبب الاحتباس الحراري».

وأضافت دياب «التنوع البيولوجي هو من الأمور التي نتطرق إليها في قمم المناخ، لوجود ارتباط بين التنوع البيولوجي والتغير المناخي، حيث أن الحيوانات والحشرات والنباتات تتأثر بشكل كبير بارتفاع درجات الحرارة وتفاوتها ولا تستطيع التكيف معها، وبالتالي يحدث الانقراض».

وتابعت: «المكونات البحرية تتأثر بشكل كبير بارتفاع درجات الحرارة، مثل السلاحف، وبالتالي يؤثر ذلك على عدد السلاحف التي قد تنجو من ارتفاع درجات حرارة الرمال حيث توضع البيوض».

وأردفت: «الفيلة أيضا، خاصة الفيلة الآسيوية، تتأثر بشكل كبير لأنها تحتاج لكميات هائلة من المياه للشرب، وارتفاع درجات الحرارة يؤدي لجفاف البحيرات».

وأكدت دياب أن النحل أيضا في أوروبا مهدد بالانقراض بسبب التلوث.

وأوضحت أنه «من المهم جدا تطبيق الحوار البيئي لإيجاد حلول، فكل الدول تعاني من تفاقم التلوث البيئي وتغير المناخ، ويجب أن تشارك المنظمات والحكومات والأطراف المختلفة للوصول إلى حلول يلتزم بها الجميع».