أشاد السفير البلغاري لدى البلاد ديميتار ديميتروف، بعمق العلاقات البلغارية - الكويتية، التي وصفها بالتاريخية والممتازة، والتي بنيت على أسس صلبة من الصداقة والثقة والاحترام المتبادل، حتى أصبحت نموذجاً يُحتذى به العلاقات بين الدول، موضحاً أنه على مدار الـ 60 عاماً الماضية، نجح البلدان والشعبان في كتابة تاريخ رائع من الصداقة والتعاون الوثيق.
جاء ذلك في كلمته التي القاها السفير خلال حفل السفارة بمناسبة الذكرى الـ 60 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، ويوم التنوير والثقافة البلغارية، بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم السفير نبيل الدخيل، وحشد من السفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي.
ووصف ديميتروف الحوار السياسي بين البلدين بالإيجابي والبناء، مشيراً إلى حرص البلدان على مواصلته وتعزيزه، لافتا إلى تطابق مواقف البلدين حيال العديد من الملفات والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، فضلاً عن التعاون الممتاز في المحافل الدولية وهيئات الأمم المتحدة.
إنجازات ثنائية
وتابع «حققنا معاً كثيراً من الإنجازات، بتعاوننا الثنائي في عدد كبير من مجالات التعاون الثنائي، وطور البلدان آليّة يمكن الاعتماد عليها للتعاون التجاري والاقتصادي، فلدينا لجنة مشتركة واتفاقيات أساسية للتعاون الاقتصادي، وحماية الاستثمارات، وتجنب الازدواج الضريبي. وطورنا الأسس القانونية الجيدة للتعاون، ونحن مستمرون في تطويرها من خلال العمل على مشروعات لعدد من الاتفاقيات الجديدة».
وأشار إلى أن بلغاريا تمتلك بيئة استثمارية محفزة ومناخاً اقتصادياً ووضعاً مالياً مستقراً، ونظاماً ضريبياً ميسراً، وقوى عاملة مؤهلة، إضافة إلى سهولة الوصول الى الأسواق الأوروبية.
مجال التعليم
وأضاف «يمكننا البناء معاً على إنجازاتنا في مجال التعليم، فالخريجون الكويتيون في مجال الطب من الجامعات البلغارية هم من بين أولئك الذين ساهموا بشكل كبير في النهوض بالقطاع الصحي في الكويت، كما قام عشرات من الطلبة البلغار بتطوير مهاراتهم في اللغة العربية في مركز اللغات بجامعة الكويت».
وجهة سياحية محببة
وأوضح أن بلغاريا تعتبر من الوجهات السياحية المحببة والمعروفة للكويتيين، حيث يحظى الساحل البلغاري للبحر الأسود بشعبية كبيرة، كما توافر منتجعاتها الجبلية فرصا ممتازة للسياحة والاستجمام في جميع المواسم. كما تشتهر بلغاريا بمياهها الدافئة والمعدنية العلاجية منذ العصور القديمة، وتعتبر بيئة ملائمة لسياحة المنتجعات الصحية.
التعاون الثقافي
وأشار إلى أن للثقافة حضوراً مهماً للغاية في العلاقات الثنائية مع الكويت، ولها دور أساسي لتطوير العلاقات الشعبية.
فأول وثيقة ثنائية أبرمت بين بلغاريا والكويت بعد إقامة العلاقات الديبلوماسية، كانت اتفاقية التعاون الثقافي، مبيّناً أن في الكويت جالية بلغارية صغيرة نسبيا وتضم طواقم طبية ومهندسين ومعماريين ومعلمين، مضيفاً انهم «سفراؤنا الدائمون في الكويت، ولديهم دور أساسي في تطوير علاقتنا وتعزيز صداقتنا الوثيقة. كما تضفي جاليتنا مزيداً من التنوع للثراء الاجتماعي والثقافي في الكويت، التي تستضيف ممثلين للكثير من الأمم».