الجمعية استضافت في مقرها معرضاً ضمّ صوراً ولوحات حاكت «الجريمة المستمرة»

75 عاماً على نكبة فلسطين... برؤية «الكاريكاتير الكويتية»

23 مايو 2023 10:00 م

- محمد ثلاب لـ «الراي»: الصورة والرسمة تأثيرهما أكثر من الكلمة
- دورنا كجمعية نفع عام يتمثل في إبراز هذه القضية المهمة من خلال أعمالنا الفنية
- نؤمن بأن فن الكاريكاتير أصبح مؤثراً في المجتمع

أحيت جمعية الكاريكاتير الكويتية، مساء الإثنين، في مقرها الذكرى الـ75 لنكبة دولة فلسطين، وذلك بالتعاون مع سفارة فلسطين من خلال معرض صور ورسومات بعنوان «النكبة جريمة مستمرة والعودة حق»، حضره مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير أحمد البكر، والسفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب، إلى جانب جمع كبير من السفراء والديبلوماسيين، وحشد من مختلف الجنسيات العربية والغربية الذي تواجد دعماً وتأييداً للقضية.

تلك الصور والرسومات التي توشحت بها جدران الجمعية، استطاعت أن تتكلم من دون أحرف، كونها كانت شاهداً حقيقياً على العدوان والاغتصاب من الكيان الصهيوني وأفعاله الدنيئة بحق الشعب الفلسطيني المسلوبة أرضه.

«20 لوحة»

وعلى هامش الفعالية، قال رئيس الجمعية الفنان محمد ثلاب لـ«الراي»: «سعداء بهذا التعاون الذي يجمعنا مع السفارة الفلسطينية لإحياء الذكرى الـ75 لنكبة دولة فلسطين، إذ يحتوي المعرض على مجموعة كبيرة من الصور قدمتها السفارة تخص في مضمونها كل ما يخصّ النكبة وما بعد النكبة.

أما من جانبنا، فتأتي المشاركة من خلال 20 لوحة كاريكاتيرية فقط تحكي عن فلسطين، رغبة منا في منح مجال أكبر لفناني اللوحات المصورة كي تكون موجودة. كما يعتبر هذا ثالث معرض لنا نحاكي من خلاله واقع فلسطين، وأحد تلك المعارض كان (أونلاين) خلال فترة جائحة كورونا».

وتابع: «هذا دورنا كجمعية نفع عام والمتمثل في إبراز هذه القضية المهمة من خلال أعمالنا الفنية، وكمجتمع كويتي في أن نمثّل الدور المجتمعي الذي له دور كبير نصرة لقضية فلسطين والقدس والشعب الفلسطيني. نحن نؤمن بأن فن الكاريكاتير أصبح مؤثراً في المجتمع، وبأن دوره بات كبيراً في التأثير الإعلامي، كما نلاحظ أن الصورة والرسمة أصبحتا تؤثران أكثر من الكلمة في وقتنا الحالي».

«موقف الكويت واضح وناصع»

أكد السفير أحمد البكر موقف الكويت التاريخي على الصعيدين الرسمي والشعبي الداعم للقضية الفلسطينية والحق الفلسطيني واحتضان القضية ورفض ممارسات قوات الاحتلال.

وقال السفير البكر في كلمة خلال الفعالية إن الكويت كانت منطلقاً لبداية النضال الفلسطيني وصوتاً صادحاً بالدفاع عن القضية العادلة في جميع المحافل العربية والإقليمية والدولية.

فتحت أبوابها لاستقبال الإخوة الفلسطينيين ووفّرت لهم سُبل العيش الكريم وقدمت كل أشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي.

وجدّد دعم الكويت الثابت والتزامها الراسخ والمبدئي بدعم الحق الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم خياراته، علاوة على تأييد الجهود الهادفة كافة للوصول إلى حل عادل وشامل، بما يضمن إنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967.

وشدّد السفير البكر على أن «مرور الزمن لن يُجرّد الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لحمايته وإنهاء هذا الاحتلال».

«اعتراف المجتمع الدولي... دحض للرواية الإسرائيلية»

ثمّن سفير فلسطين رامي طهبوب مواقف الكويت تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، منوهاً بما قدمه الشعب الكويتي في هذا الإطار، من الدعم المادي والاقتصادي للشعب الفلسطيني ومؤسساته الطبية والاجتماعية والأهلية معتبراً «وقوف دولة الكويت إلى جانب فلسطين في المحافل الدولية كافة أهم ركائز الدعم السياسي للعمل الفلسطيني».

وذكر أن «ما يُميز ذكرى النكبة هذا العام هو قرار الأمم المتحدة باعتبار الـ15 من مايو ذكرى نكبة فلسطين تحييه المنظمة الأممية.

واعتبر الدلالة الأساسية باعتراف المجتمع الدولي والأمم المتحدة بذكرى نكبة فلسطين هو دحض الرواية الإسرائيلية بأن فلسطين - أرض بلا شعب لشعب بلا أرض - وهو دليل على أن القضية الفلسطينية عادلة وأن الشعب الفلسطيني هُجّر بالقوة والقسر من أراضيه، حيث ارتُكبت أكثر من 50 مجزرة بحق الشعب الفلسطيني، والاحتلال يفتخر بهذه المجازر، حيث قام أخيراً بصناعة فيلم عن إحدى هذه المجازر وهي مجزرة قرية الطنطورة التي قُتل فيها ذبحاً نحو 150 فلسطينياً، حيث تم تدميرها مع أكثر من 150 قرية تدميراً كاملاً في 1948».