قدّم حفلين في «مركز جابر الثقافي»

عمر الرحباني على نغم البيانو... سَحَرَ الحاضرين بروائع «رحبانيات»

20 مايو 2023 10:00 م

مساء الخميس الماضي، كانت نكهته القادمة من بلاد الأرز لبنان مختلفة تماماً، حيث انتشر عبقها فوق خشبة «المسرح الوطني» في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، حينما صحب الموسيقار عمر الرحباني الجمهور، بعزفه الساحر على آلة البيانو، في رحلة موسيقية ومحطات مختلفة قدم خلالها أجمل إبداعات مؤسسيها الأخوين الرحباني، وصاحبه في ذلك أوركسترا ضمت أمهر العازفين و«كورال» من أجمل الأصوات الغنائية.

الرحباني، الذي ينتمي إلى الجيل الثالث من العائلة، كونه حفيد الراحل منصور الرحباني، قدّم حفلين على مدار يومين متتاليين بعنوان «رحبانيات»، وحضرت «الراي» الليلة الثانية، التي كانت ذات طابع كلاسيكي، مليئة بالكثير من الذكريات التي لم ولن تُنسى، كونها ما زالت محفورة بالذاكرة، استطاع فيها عمر أن يقدم باحترافية عالية مجموعة من الأغاني التي شدت بها صوت لبنان وعنوانه فيروز، وصاغ كلماتها وألحانها المبدعان منصور وعاصي الرحباني.

الأمسية التي استمرت طوال 120 دقيقة، انقسمت إلى نصفين، وحظيت بتصفيق حار من الحاضرين، مع تفاعل كبير لكل عمل موسيقي تم تقديمه، إذ كان واضحاً مدى اندماجهم التام للفن الراقي والموسيقى الجميلة التي يسمعونها.

النصف الأول منها، ضمّ 10 أغانٍ، بدايتها كانت مع أغنية «تك تك تك يا أم سليمان» ثم أتبعها عمر بـ «يا بياع الخواتم»، قبل أن ينطلق كالسيل الذي لا يقف أمامه شيء يبدع في فنه، فقدّم «كيفك إنت»، «بابل»، «قصيدة الكويت - العيد يروي»، «نسم علينا الهوى»، «بتتلج الدني»، «ميدلي إلياس الرحباني»، «شتي وشمسية»، و«ميدلي الأخوين الرحباني».

أما في النصف الثاني، الذي ضمّ أيضاً 10 أغانٍ من روائع الرحابنة، فكانت بدايته مع أغنية «الذوق»، ثم أتبعها عمر بأغنية «البنت الشلبية» ومن ثم «مشوار رايحين مشوار»، «بكتب اسمك يا حبيبي»، «رحلة إلى القمر،»«نحنا والقمر جيران»، «تانغو»، «كان عنا طاحون»، «ميدلي الدبكات» والختام جاء مع أغنية «إذا الأرض مدورة».

إلى جانب ذلك، لم تخلُ هذه الليلة المميزة بكل ما فيها من مؤلفات عمر، الذي قام بإعادة توزيع الأغنيات خصيصاً لهذا الحفل، مازجاً بين الآلات الغربية والشرقية بأسلوب عالمي.