فيما تتزايد همة أصحاب مشروع قسائم منطقة خيطان الجنوبي لإنجاز ما تبقى من أعمال بناء وتشييد لمنازلهم، بدأت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في إنشاء محطاتها الثانوية، لإتمام فرحة المواطنين بإنجاز أهم خدمات البنية التحتية الخاصة بالمشروع، وهي إيصال التيار الكهربائي إلى قسائم المواطنين.
ورافقت «الراي» خلال زيارتها للموقع الميداني لأولى المحطات الجاري إنشاؤها، رئيس قسم الأعمال المدنية في شبكات التوزيع الكهربائية المهندس مروان القطان لحضور عملية إنزال قطع الخرسانة الجاهزة في موقع المحطة لبدء عملية الإنشاء، ومن ثم التشغيل.
وحول مراحل الإنجاز والموعد المتوقع فيه الانتهاء من أعمال إنشاء المحطات وتشغيلها، تمهيداً لإيصال التيار لقسائم المواطنين، قال الوكيل المساعد لقطاع شبكات التوزيع الكهربائية بالتكليف في وزارة الكهرباء المهندس سعد الرشيدي إن «عقد المشروع تم توقيعه قبل فترة قليلة، وعلى الرغم من طول المدة الزمنية التي استغرقتها إجراءات الدورة المستندية ومن ثم اعتماد ميزانية جهات الدولة، إلا أن الوزارة باشرت فور توقيع العقد مع المقاول الفائز البدء في أعمال إنشاء محطاتها الثانوية، حتى تكون جاهزة لإيصال التيار لأصحاب القسائم متى ما انتهوا من بناء قسائمهم»، لافتاً إلى ان الوزارة «قامت منذ فترة بإعداد دراسة في شأن المواقع التي ترتفع فيها نسبة انجاز القسائم لاختيار المواقع التي ستنشأ فيها المحطات أولاً».
وأشار الرشيدي إلى اهتمام وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وزير الدولة لشؤون الإسكان مطلق أبو رقبة بتوفير خدمات الوزارة من كهرباء وماء لأصحاب مشروع قسائم خيطان الجنوبي الاسكاني، مبيناً ان «الوزارة ممثلة في قطاع شبكات التوزيع بدأت في إنشاء 8 محطات كدفعة أولى على أن يتبعها لاحقاً بناء بقية المحطات تباعاً».
وأوضح أنه «بمجرد انتهاء قسم الاعمال المدنية من عملية انشاء المحطة ستباشر بقية الإدارات المعنية في تركيب معداتها لتكون جاهزة للتشغيل لحين موعد اعلان الوزارة عن فتح باب تقديم طلبات ايصال التيار أمام أصحاب القسائم»، مشيراً إلى ان الوزارة ستقوم بانشاء 51 محطة من ضمنها 15 محطة قديمة ستتم ازالتها وانشاؤها من جديد، وذلك لتغذية 1448 قسيمة، فضلاً عن بعض الخدمات الأخرى من مدارس ومستوصفات وغيرها من مرافق عامة.
وتوقع أن تسير عملية انشاء المحطات وفق جدولها الزمني، إلا ان هناك بعض العراقيل التي تواجه المشرفين على العقد، ابرزها وجود انقاض ما زالت موجودة في مواقع المحطات، حيث يحتاج هذا الأمر بذل مجهود اضافي لإزالة هذه الانقاض، لافتاً إلى أن الوزارة ستبذل قصارى جهدها لتلافي أي عراقيل يمكن أن تؤثر على عملية انشاء وتشغيل المحطات في مواعيدها المقررة وفق البرنامج الزمني.
ميدانياً، يواصل مقاول المشروع عمله بشكل متسارع بالتنسيق مع الجهاز الإشرافي التابع لوزارة الكهرباء والماء لتذليل أي عقبات يمكن ان تعرقل عمله.
وقال رئيس قسم الأعمال المدنية المهندس مروان القطان «منذ توقيع العقد، بدأت الوزارة من خلال المقاول تنفيذ أعمال الحفر في مواقع الدفعة الأولى للمحطات تم تحديدها من قِبل الفريق الذي يقوم بعملية رصد نسب بناء القسائم في المشروع»، مؤكداً حرص وكيل القطاع على انجاز المشروع وفق جدوله الزمني لتلبية احتياجات أصحاب القسائم.
أبواب حديد شبكية... لمنع السرقات
تعتمد الوزارة ممثلة في قطاع شبكات التوزيع نموذجاً جديداً في تصميم أبواب محطات مشروع خيطان الجنوبي، حيث سبق وأن قامت بإجراء تجربة للباب الجديد في إحدى محطاتها بمنطقة الشهداء في جنوب السرة.
وقال المهندس سعد الرشيدي إن «الوزارة ستقوم بتركيب الباب في محطات مشروع خيطان الجنوبي، حيث ان الباب صُمم ليكون شبكياً بحيث يستطيع المار من خارج المحطة أن يرى أي شخص داخل المحطة بعكس الأبواب القديمة المغلقة كلياً، وبهذا يمكننا منع السرقات التي تتعرض لها محطات الوزارة من خلال اعتماد هذه التجربة البسيطة غير المكلفة مادياً كخطوة أولى في مجال مكافحة سرقات المحطات».
وأوضح أنه «من ضمن الفوائد التي يحققها التصميم الجديد زيادة مساحة التهوية والتبريد لمكونات المحطة، الأمر الذي يزيد من كفاءة عمل الأجهزة».