هناك ما يسمونه السحر الكمين داخل أعماقنا، تخبئه أجسادنا كسر دفين، ينتظر منا رحلة بحث عنه، متواصلة مكللة بالحماس للوصول له، فهو لا يشكل واقعاً فحسب بل يشكل واقعاً ثميناً لحياة ناجحة تتوج بعد اكتشافه.
العقل له ثلاثة أنماط.
هناك من يستخدم النمط الأول دون الثاني، وهناك من يستخدم الثاني دون الأول، وهناك من لايستخدم أياً منها، وبطبيعة حياتنا الروحية والنفسية والعملية، التي جميعها وإن اختلفت بأنماطها تتفق على التوازن في كل جانب فيها.
سأعرض لكم هنا السر الذي نحتاج البحث عنه في أنفسنا... وهوالتوازن العقلي للتفكير السوي.
يقسم عقل الإنسان لثلاثة أنماط:
أول نمط هو العقل الواعي الذي يستخدم لاستيعاب المعلومات الجديدة، ومضاهاتها بمعرفتك الحالية، وتحليلها تبعاً لقيمتها ونفعها لك، ويسمى بالعقل الموضوعي.
العقل الثاني، هو عقلك الباطن، بنك المعلومات الهائل، يسجل كل فكرة، وكل خاطرة، وكل انفعال أو خبرة مما يمر بك أو يخطر على مدار حياتك، كما أنه مسؤول عن وظائف الجسم، ويسمى بالعقل الذاتي.
أما العقل الثالث، فهو عقلك فائق الوعي، وهو صلتك المباشرة مع ذكائك غير المحدود، ويمكنه أن يجلب لك كل المعرفة وجميع الأفكار والإجابات لبلوغ هدفك وهو منبع الإلهام والحلم والبصيرة.
وجميع تلك العقول تحتاج تناغماً واتساقاً لتوجيهها نحو حياة ناجحة تُطلق بدايتها من توازن داخلي وتفكير متوازن نفسي وروحي وعملي متى وصلت لاستخدامه جميعاً بمقاييس محددة، أخبرك بأنك قد وصلت لمرحلة تسمى التفكير السليم، وهي تقودك لحياة رائعة كنت دائماً تحلم بها.