سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / لوحات النجاح

1 يناير 1970 08:00 ص
النجاح مفردة تعني التفاؤل، والاقدام، وتحقيق الأمل، واذا كنا في هذه الفترة التي يجد بها الطلبة من أجل التحصيل للوصول الى النجاح في تحقيق الغايات، فإننا نتمنى لكل أبناء وبنات هذه الديرة الحبيبة النجاح في دراستهم، والتوفيق في جدهم واجتهادهم وتحصيلهم.

وليس النجاح مقصوراً على طلبة المدارس والمعاهد والجامعات إنما النجاح في قلب كل إنسان ولكن لا يتحقق إلا بالجهد والعمل، فإذا ما أخلصت الاسرة في تربية أبنائها وسهرت على رعايتهم فإنها قد حققت النجاح، وإذا ما رعت الأم أبناءها وفرغت نفسها من أجلهم وشاركها الأب في مسيرتها فإن الاثنين يحققان هدف النجاح.

وهذا ما ينطبق على الموظف في عمله مهما كان تخصصه وكيفما يكون مجاله فإذا كان رائدهُ التفاؤل بابتسامة لاخوانه في العمل، سواء أكانوا رؤساء أو مرؤوسين، فإن الابتسامة لا تكلف شيئاً وانما تعني الكثير بل هي من مقومات النجاح، وليكن الوفاء من أجل العمل هو رائدنا في أعمالنا لتحقيق النجاح فالنفوس الوفية كغيمة ماطرة الكل يسعد برؤيتها ويستبشر بقدومها، هكذا المخلصون الذين يرجون النجاح ويطمحون لتحقيقه وحتى نضمن النجاح لابد وأن نلقي باليأس أدراج الرياح، فإن أجمل ما في هندسة الحياة أن نبني جسراً من التفاؤل فوق بحيرة من اليأس، من أجل ذلك لابد وأن يثق الفرد بنفسه حتى يهابهُ الآخرون.

تلك لوحات ضمها معرض لوحات النجاح أقامته وزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة أخيراً فعسى أن يكون التفاؤل والاقدام والثقة بالنفس وبالآخرين هي ركائزنا جميعاً في تحقيق النجاح.

وتحية للدكتور فالح العجمي مدير ادارة متابعة برنامج عمل الحكومة وهو المشرف على هذا المعرض الذي أكد على تجسيد مفردات النجاح وسبلة في جميع الوزارات ومؤسسات الدولة، فعسى أن يتحقق ذلك حتى نضمن مجتمعاً متعاوناً ومترابطاً ومتآزراً من أجل عيون الوطن.

وصدق الأديب:

يابلادي وأنتِ قرة عيني

طبتِ نفساً على الزمان وعيني

ستفوزين رغم أنف الليالي

عجل الدهر بالمنى أو تأنى





سلطان حمود المتروك

كاتب كويتي