أحمد بن برجس يكتب عن «أعلام في الجزيرة العربية والخليج العربي»
1 يناير 1970
06:48 ص
صدر للباحث أحمد بن برجس الجزء الثاني من كتابه «أعلام في الجزيرة العربية والخليج العربي»، والذي يوثق فيه لشخصيات خليجية كان لها دور مؤثر في الحياة بشكل عام، ولقد احتوت هذه السلسلة التي يقدمها بن برجس للمكتبة العربية على معلومات وافية، للشخصيات التي يلقي الضوء عليها، تهم الباحثين والدارسين، والذين يهتمون بتاريخ هذه المنطقة.
ليقول بن برجس في مقدمة كتابه: «ان التاريخ خير شاهد على أفعال الرجال، وهو سجلهم التاريخي، فقد آلوا على أنفسهم تحدي الصعاب ومواجهة الأهوال كل حسب قدرته وطاقته، وما تيسر له من جهد ووقت ومال... فحقا عليهم أن نقرأ سير حياتهم، ونستلهم منها العبرة والدرس والحكمة، لعل بها ما يرشدنا إلى جادة الصواب... وحقهم علينا أن ندون سير حياتهم بما توفر لنا من معلومات عنهم لتكون نبراساً للأجيال يقتدون بها».
وتحدث بن برجس في البداية عن الشهيد الشيخ فهد الأحمد الصباح، الذي تميز بمواقفه البطولية والشجاعة داخل الكويت وخارجها، وكان له - رحمه الله - مواقف عدة مميزة في نصرة العمل العربي، وبتصديه الشجاع للقوات العراقية الغازية التي حاولت الدخول إلى مقر دسمان في صباح الثاني من أغسطس 1990، فاستبسل دفاعاً عن القصر وسمو الأمير مع اخوانه أفراد الحرس الأميري الشجعان، ولقد استشهد أمام بوابة القصر.
وأوضح المؤلف ان عبدالعزيز بن سعود هو مؤسس المملكة العربية السعودية وانه زعيم قلما تلد النساء مثله، كما تحدث المؤلف عن الشيخ مبارك الحمد الصباح حفيد أسد الجزيرة العربية، الرجل الذي ينسب اليه بناء الكويت، وتحقيق ارادتها الحرة، وعبدالله فهد اللافي «الذي وُلد في قرية الجهراء في الكويت عام 1920» وتعلم القراءة والكتابة والحساب على يد ملا مرشد، وكان من أوائل المزارعين في العبدلي، وذلك لتحويل الكويت إلى جنة خضراء.
كما أشار بن برجس إلى آل روضان وهي من الأسر الكويتية القديمة في الكويت وتنتمي إلى قبيلة عنزة، وآل النبهان أحفاد وأبناء الصحابي زيد الخيل بن نبهان الطائي.
وان علي النقي كان شغوفا بالعلم والأدب والشعر وأنشأ مكتبة منزلية فيها عدد كبير من الكتب والمراجع، وفضيلة الشيخ عبدالله محمد النوري، ولد في مدينة الزبير بكراً لوالديه في مايو عام 1905، وهو من قبيلة شُمر بطن عبده، وكان عالما من علماء اليوم.
كما تحدث المؤلف عن عائلة الفهد والتي تعود جذورها إلى منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية، وعائلة الوزان من آل أب حسين من الشبارمة من آل محمد من الوهبة من آل حنظلة ومن تميم، وعائلة الطاهر من العوائل المعروفة في جزيرة فيلكا، وحسين بوالمسلم عميد عائلة بوالمسلم، الذي كان نوخذة، والقطان ومنهم عبدالمحسن بن علي القطان الذي اتجه إلى التجارة وآل العوضي، وهي أسرة كويتية عريقة، وهم ينتمون أصلا إلى أسرة آل القطان، وعائلة مال الله وهي تنتمي إلى قبيلة بني خالد، وينتمي يوسف عبدالمحسن البدر إلى قبيلة عنزة، والمضاحكة إحدى عوائل الكويت المعروفين، كما تحدث عن ال المباركي في الكويت، وأسرة الختلان، والتي تنتمي إلى قبيلة العوازم، والأذينة التي توغلت جذورها في أرض الكويت، وعائلة بوحمد التي استوطنت الكويت منذ زمن طويل.
وعبدالحميد بن جاسم الصقر صاحب المواقف الوطنية والإنسانية النبيلة، ومن عائلة الدقباس ذكر المؤلف شبيب الدقباس، كما تحدث عن سعود بن سلمان الرميضي الذي ولد في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي في فريج العوازم، وسعود بن عيد المحيلبي، من رجالات الكويت المشهورين، ومسعود بن سند آل سيحان وهو شاعر كويتي ومن ألمع الأسماء الأدبية التي اهتمت بالتراث في وقت مبكر.
وفايز حامد البغيلي، عمل ضابطاً في الجيش الكويتي وانتخب عضوا في مجلس الأمة عام 1981، وآل ريس التي تنتمي إلى جدها الأعلى جامع المهيمزي من بني رشيد، وهادي بن هايف الحويلة، ولد في المنقف عام 1941، وهو من قبيلة العجمان من الهتلان، انتخب عضواً في مجلس الأمة لدورات عدة.
وهزاع بن غالب أبوهليبة يتحدر من أسرة أبوهليبة شيوخ الدياحين، أما الشيخ محمد الجعيب، فهو أحد شيوخ بني حسين أحد أقسام قبيلة الظفير، والشيخ معجون بن الحميدي بن ظاهر أبا ذراع، عاش حياة البادية وعاصر الحاضر وتطوراته.
كما تطرق المؤلف إلى شخصيات أخرى أثرت الساحة الكويتية بعطاءاتها مثل الملا أحمد بن عبدالله الحرمي، وعبدالعزيز يوسف المزيني، وجاسم بن محمد الإبراهيم، وفهد الدهام، ومنيس بن سعدي، ومتعب بن جبرين، ومنصور بن غصين وجمعان الحريتي، بالإضافة إلى عائلات كويتية قديمة كان لها الأثر الفاعل في نهضة الكويت مثل آل عبدال، وعائلة الجارالله الخرافي، وعائلة آل عسعوسي وغيرهم، كما تحدث المؤلف عن الشاعر عبدالعزيز البابطين وهو من أبرز رجال الأعمال في الكويت والعالم العربي وترجع أصول قبيلته إلى قبيلة عائذ بن قحطان.
< p>