فيما تتوسع دائرة الترقب لما سيترتب على تطور أزمة انهيار 3 بنوك أميركية مع إمكانية أن تطول الأزمة بنوكاً أخرى خلال الفترة المقبلة، أعلن الرئيس الأميركي التزامه بمحاسبة المسؤولين عن هذه الفوضى ومواصلة الجهود لتعزيز الرقابة والتنظيم للبنوك الكبرى «حتى لا نجد أنفسنا في هذا الموقف مرة أخرى».
ورغم ما تتخذه الإدارة الأميركية من إجراءات لمنع إفلاس بنوك جديدة، مع دفعها بسلسلة من تدابير الطوارئ لتعزيز الثقة في القطاع المصرفي، فإن العيون تراقب المشهد من وجهتين، الأولى عالمية تحسباً لتكرار أزمة 2008 التي بدأت أيضاً من أميركا عند اندلاع أزمة الرهن العقاري والتي تمددت وقتها لتقضي على مؤسسات مالية كُبرى، ليس فقط في واشنطن، بل في العديد من الأسواق والدول، ما ألقى بظلاله السلبية على أسواق المال والصناعة المصرفية وقتها (لاتزال تداعياتها حاضرة تؤثر على قطاعات وكيانات مالية بعينها حتى الآن).
أما الوجهة الأخرى من الترقب فتتمثل في مدى انعكاس الوضع الأميركي اليوم على أسواق المنطقة، لاسيما الخليج، ومدى الانكشاف فيها على المصارف المنهارة من عدمه، إذ باتت المنظومة الاستثمارية متشابكة، وإن لم يكن للتطورات الأخيرة تأثيرات مادية، فلا شك أن التأثير المعنوي سيكون أكثر حضوراً في التوجهات والقرارات الاستثمارية خلال المرحلة المقبلة.
يأتي ذلك فيما استبعد بنك غولدمان ساكس رفع «الفيديرالي» الأميركي أسعار الفائدة في اجتماع الأسبوع المقبل، في ضوء الضغوط الأخيرة التي يتعرّض لها القطاع المالي، فيما تتوقع تقارير أخرى رفعه الفائدة بـ25 نقطة أساس بدلاً من 50 نقطة كانت متوقعة سابقاً.
ومتى ما تحقق توقع «غولدمان ساكس»، فإن ذلك سينعكس بالطبع على منطقة الخليج العربي، التي عادة ما تتبع «الفيديرالي» في تحركاته حول تسعير الفائدة، الأمر الذي من شأنه أن يمنح أسواق المال في المنطقة الفرصة لالتقاط الأنفاس بعد التراجعات الأخيرة.
وعلى صعيد أسواق الخليج، كان للاتفاق السعودي - الإيراني في شأن عودة العلاقات الديبلوماسية تأثير إيجابي في الحد من الأثر السلبي المترتب على المشهد الأميركي.
انخفاض المؤشرات
ومحلياً، شهدت مؤشرات بورصة الكويت أداء متبايناً أمس، فبعد أن انطلقت في نطاق متوازن أغلقت بنهاية الجلسة منخفضة، حيث فقد المؤشر العام 20.69 نقطة، فيما انخفض السوق الأول 20.19 نقطة، والرئيسي العام 24.73 نقطة، و«رئيسي 50» 24.82 نقطة.
وسجلت أسهم البنوك تماسكاً نسبياً في ظل حضور رغبات الشراء على الأسعار الحالية، فيما استحوذت أسهم «بيتك» و«الوطني» و«بوبيان» و«زين» و«أعيان» و«KIB» على غالبية السيولة المتداولة خلال الجلسة، حيث استأثرت بـ22.18 مليون دينار من أصل 35.8 دينار تم تداولها في عموم البورصة.
«الصناعات»: توزيع 5 في المئة نقداً ومثلها منحة
حقّقت شركة مجموعات الصناعات الوطنية القابضة ربحاً بقيمة 21.4 مليون دينار خلال العام الماضي بما يعادل 10.4 فلس للسهم، وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 5 فلوس إلى جانب 5 في المئة أسهم منحة مجانية.
«إنجازات» تسدّد 3 ملايين دينار من قرض
أعلنت شركة إنجازات للتنمية العقارية أنها سدّدت بشكل مبكر قسطاً بقيمة 3 ملايين دينار من قرض يستحق في 15 يوليو المقبل لأحد البنوك الكويتية.