أعلنت شركة المركز المالي الكويتي (المركز) انضمامها لقائمة الشركات التي وقّعت تطوعياً على مبادرة «مبادئ الاستثمار المسؤول» المدعومة من قبل الأمم المتحدة، وذلك إيماناً منها بأهمية دمج القضايا المرتبطة بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ضمن قراراتها وممارساتها الاستثمارية.
ولفتت «المركز» في بيان إلى أنها تعدّ من أوائل المؤسسات في الكويت التي انضمت لهذه الشبكة العالمية من المستثمرين المؤسسيين، ما يؤكد مكانتها الرائدة في القطاع المالي.
وذكرت أن خطوة «المركز» للالتزام بلوائح المبادرة، والتي تضم عملية إعداد التقارير، تأتي كجزء من جهودها المستمرة لخدمة مصالح عملائها من خلال دمج مبادئ الاستدامة في القرارات الاستثمارية، وإبقائهم على اطلاع من خلال ممارسات الشفافية في التقارير وإفصاحات الحوكمة البيئية والاجتماعية.
وأضافت أن هذه الخطوة تتوافق مع إستراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية، والتي تتمثل إحدى ركائزها الرئيسية في مواءمة بيئة الأعمال مع أفضل معايير الحوكمة المؤسسية، بينما تتمثل الركائز الأخرى في بناء القدرات البشرية، وتفعيل مبادئ الحوكمة المسؤولة في بيئة الأعمال.
وأفادت بأن المبادرة المدعومة من الأمم المتحدة تعتبر منصة عالمية رائدة في مجال الاستثمار المسؤول، بالإضافة إلى كونها مبادرة تعاونية يقودها المستثمرون وتضم أكثر من 5 آلاف منظمة حول العالم ممن أظهروا التزامهم بتطبيق المبادئ الستة للاستثمار المسؤول. كذلك فهي تتيح لأعضائها على اختلاف فئاتهم فرص التعلم والتطوير ومشاركة أفضل الممارسات لتشجيع الاستثمار المسؤول.
ونوهت إلى أن المبادئ الستة لمبادرة الاستثمار المسؤول تنص على اطلاع المستثمرين طوعاً بدمج القضايا المتعلقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية في تحليل الاستثمار وعمليات صنع القرار، وفي ممارسات الملكية الخاصة بهم، والسعي للكشف بصورة مناسبة عن قضايا الحوكمة البيئية والاجتماعية في مؤسساتهم الاستثمارية، والحث على قبول المبادئ وتطبيقها في قطاع الاستثمار، والعمل معاً لتحسين فاعليتهم في تنفيذ المبادئ، وإصدار التقارير المتعلقة بالأنشطة والتقدم البارز نحو اتباع تلك المبادئ.
وتعليقاً على توقيع الاتفاقية، قال الرئيس التنفيذي لـ«المركز»، علي خليل: «يشكّل انضمامنا إلى هذه المبادرة مرحلة جديدة في مساعينا لترسيخ الممارسات المستدامة والمسؤولة في اتخاذ قرارات الاستثمار وتسيير العمليات التي نهدف من خلالها إلى تحقيق نتائج إيجابية تنعكس على عملائنا ومساهمينا ومجتمعنا والبيئة المحيطة بنا. وبالإضافة إلى جهودنا في مشاركة الإفصاحات الدورية والمبادرات التوعوية، فإننا نحرص على تثقيف المستثمرين وتنويرهم حول أهمية قضايا البيئة والمجتمع والحوكمة، ودورها المهم في تحقيق عوائد أعلى وإدارة أفضل للمخاطر».
وأضاف خليل: «نتطلع قدماً للاستفادة من عضويتنا في مبادرة مبادئ الاستثمار المسؤول للمساهمة الفعالة في المحادثات العالمية المتعلقة بالاستدامة واكتساب رؤى أعمق حول التوجهات الناشئة في عالم الاستثمار الأخلاقي والمسؤول».
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمبادرة مبادئ الاستثمار المسؤول، دايفيد أتكن: «يسعدنا أن نرحب بانضمام (المركز) لمبادرتنا. ولطالما تظهر الشركات التي تدمج معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في نشاطها الاستثماري التزامها بالاستثمار لصالح عملائها على المدى الطويل».