ضمن سعي مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي لنشر ما تختزنه رفوفها من ذخائر نوادر الكتب والتعريف بها وتقديمها للقارئ والباحث العربي، صدر العدد 22 من سلسلة «نوادر النوادر من الكتب»، وهي السلسلة التي تسعى من خلالها مكتبة البابطين لإطلاع القارئ والباحث العربي على الكثير من أوعية الثقافة المفقودة أو النادرة في أسواق النشر، لتوافرها له كي تعينه في إثراء أبحاثه.
وقد ضم العدد الجديد من السلسلة بين دفتيه 80 كتاباً من أندر الكتب العربية والمعربة في شتى فروع المعرفة البشرية، والتي تضمها رفوف مكتبة البابطين، حيث أشار الأستاذ عبدالكريم سعود البابطين في تصديره للعدد إلى أن «ما نعرضه عليكم من خلال نوادر النوادر من الكتب» ما هو إلا التفاتة يسيرة من عين عابرة على تاريخ زاخر من الأدب كان للعرب الحظوة الكبيرة في صنعه، لنزيح عن أغلفة تلك الكنوز غبار النسيان ونفتح عليها نافذة يطل منها الدارسون والمهتمون فينهلوا من فيض صفحاتها نمير العلوم".
وتتوزع عناوين العدد على ثلاثة محاور كبيرة: تواريخ الشعوب، تاريخ الأدب، وعلوم الدين، بالإضافة إلى اهتمامات أخرى مثل: اللغة والطب، ودواوين الشعر، وعجائب العلوم، والرحلة والقضايا الاجتماعية.
وفي الكتاب نتجول في تاريخ الشعوب والدول، بين مصر في عهد محمد علي، وإيران في نهضتها الحديثة، وشمالي لبنان في حضاراته القديمة المتتابعة، وفي صحائف تاريخ أرض النوبة، وندخل إلى جبل الدروز في ثورته على الفرنسيين. وفي تاريخ الأعلام، نقف أمام شوامخ التاريخ العربي. أشهرهم عمر بن الخطاب حيث أبرز المؤلف محمد صبيح خصائص حكومة عمر فهي تقوم على أربعة أسس: العدل، والحرية، والمساواة والشورى.
ويحدثنا الكتاب عن عَلَم آخر هو المعزّ الفاطمي فاتح مصر، وفي عهده تم بناء القاهرة، وإنشاء الجامع الأزهر، وكان يتقن عدداً من اللغات، مثل: البربرية، والصقلية والرومية ودان له المغرب بأقاليمه الثلاثة.
ومن بين الكتب الواردة في العدد «نوابغ الشباب» لأحمد قاسم جودة، وكتاب «مكتبة الإسكندرية في العالم القديم» لمحمد أحمد حسين، وكتاب «فن القراءة والكلام والإلقاء» لمصطفى الدمياطي، وديوان «دموع الشعراء على الراحل سعد زغلول» والذي يتناول قصائد الشعراء في رثاء زغلول ومنها قصيدة نادرة للشاعر حافظ إبراهيم.