بوضوح

ممارسات لا تتناسب مع الاحتفالات الوطنية!

2 مارس 2023 10:00 م

احتفلنا يومي السبت والأحد الماضيين بأعياد الكويت، ثم شاهدنا يوم الثلاثاء الماضي الألعاب النارية التي زيّنت السماء بألوان عَلم الكويت، كما حلّقت الطائرات ورسمت في مسارها- أيضاً- عَلم الكويت.

حيث استذكرنا استقلال الكويت، وما تبعه من نهضة وتقدّم في مختلف المجالات الثقافية والفنية والعلمية والسياسية والعمرانية، بفضل علماء ومفكرين وسياسيين وكتّاب، حرصوا على أن تكون من أولوياتهم رفع اسم الكويت عالياً في المحافل الدولية.

كما شكرنا الله على نعمة التحرير ورجوع الكويت لنا كاملة مكملة، لتندفع الأيادي الوطنية في بناء ما خرّبته معاول الهدم والظلام، ومن ثم عاد الوطن بحيويته وعزته، ليمارس أدواره التي جُبل عليها.

كما نزل المواطنون إلى الشوارع وزينوا سياراتهم بأعلام الكويت، وتبادلوا التهاني بمناسبة هذه الأعياد الوطنية، ورددوا الأناشيد الوطنية، وفرحوا ببلدهم، أيما فرح.

ولكن ما نغّص علينا هذه الفرحة، قيام البعض بممارسات لا تتناسب مع الاحتفالات الوطنية، بل إنها لا تتناسب مع أي احتفال كان، ومن ثم التعرّض لحريات الآخرين، وأذيتهم بتصرفات التي يمكن السكوت عنها، لما فيها من عنف وإلحاق الضرر- سواء كان مقصوداً أو غير مقصود- بأفراد خرجوا من بيوتهم للتعبير عن الفرحة، أو حتى لتخليص أعمالهم.

ومن التصرّفات التي لا نقبلها، ونرفضها جملة وتفصيلاً، موضوع رش المياه من خلال أدوات مخصّصة لذلك على السيارات، بل إن البعض يتجرأ ويفتح أبواب السيارات ويرش المياه على من بداخلها، وكذلك قيام البعض بإلقاء كرات المياه على المارة والمحتفلين والسيارات، ومن المؤسف أن بعضهم يضع في تلك الكرات الثلج أو الحجارة، ما يجعل ضررها كبيراً على من تُلقى عليه أو على سيارته.

بصراحة لو كان ذلك هو الأسلوب الوحيد للتعبير عن الفرح عند هؤلاء، فنحن في غنى عن احتفالهم، الذي يضرّ الآخرين، ولقد شاهدنا وقرأنا عبر مختلف وسائل الإعلام الإصابات التي حدثت للمسالمين نتيجة لهذه الممارسات، من إصابات عديدة، في قرنية العين، وغيرها.

اللهمّ احفظ الكويت وأميرها وولي عهدها الأمين، وأهلها وكل مَن يعيش على أرضها الطيّبة من كل مكروه.