أسدل شهر فبراير ستاره ليلة الإثنين الماضي، مع الحفل الغنائي الذي استمر أثيره حتى منتصف الليل وأحياه الفنان اللبناني وائل جسار بمشاركة الفنان السعودي إبراهيم الحكمي، وذلك في قاعة بدرية بفندق الجميرا.
الحفل الذي قدمته الإعلامية حليمة بولند بمشاركة الإعلامي اللبناني زكريا فحام، انطلق مع إطلالة الحكمي للمرة الأولى على جمهوره في الكويت، لذلك كان واضحاً مدى حرصه الكبير على أن يقدم مجموعة متنوعة من الأعمال الغنائية الخليجية واللبنانية، والتي حظيت جميعها بالتفاعل والتصفيق، نذكر منها أغنيته الشهيرة «شو بني» التي أطلقها في العام 2007، إلى جانب أغنية «أنا آسف» و«قفلوا باب المشاريه» للمغنية الشعبية موضي الشمراني، وأغنية «تفنن» للفنان راشد الماجد.
ومن روائع عبدالمجيد عبدالله قطف أغنيتي «يا ابن الأوادم» و«عاد الهوى»، وأغنية «تو النهار» للفنان البحريني أحمد الجميري. كما انتقى الحكمي من أعمال الفنان حسام جنيد أغنية «دق الماني»، إضافة إلى اختياره أغنية «سألوني الناس» للفنانة اللبنانية فيروز، وكان ختامه مع الأغنية الوطنية «طاير من الفرحة».
سلطنة جسار
ومع موعد الفقرة الغنائية الثانية، اعتلى جسار خشبة المسرح برفقة المايسترو داني أيوب وفرقته الموسيقية، وسط هتاف الجمهور باسمه، فغرّد مشتاقاً لهم كطائر الكروان بصوته الشجي أجمل الأعمال التي ضمها جدوله الغنائي المتنوع، نذكر منها أغنية «جرح الماضي» و«مهما تقولوا» إلى جانب أغنيتي «غريبة الناس» و«مشيت خلاص» وأيضاً أغنية «وبتسأليني»، وكانت جميعها كفيلة في إشعال أجواء القاعة حتى الثانية الأخيرة، إذ كان واضحاً على الجمهور الاندماج التام مع نجمهم، والانسجام مع كل أغنية.
ووسط هذا التفاعل الكبير، لم يكن أمام جسار سوى أن «يسلطن» في الغناء، فقدم أيضاً «مليون أحبك» و«جبال»، «بعدك بتحبو».
كما لم يغب عن جسار في هذه الليلة تقديم اللون الطربي الذي دائماً ما يتميز به، وذلك عبر قطفه من بستان الفنانة فيروز أغنية «نسم علينا الهوا» والتي استطاع بحنجرته المميزة أن يمنحها بصمته الخاصة.
أما من روائع الفنان الراحل صباح فخري، فقدم «ميدلي» ضم عدداً من الأغاني منها «كنا ستة على النبعة» و«فوق النخل» و«حالي حال». كذلك، شدا جسار بأغنيته الجديدة «لو تخاصمني» التي نالت إشادة كبيرة من الجمهور.
التماس العذر
على هامش الحفل، صرح الحكمي لـ «الراي» بالقول: «سعيد جداً للقاء جمهوري الكويتي الجميل والمتذوق للفن، لهذا حاولت قدر المستطاع أن أكون متنوعاً في ما قدمت من أعمال غنائية إرضاء لكل الأذواق.
مع هذا، أرجو منهم أن يلتمسوا لي العذر في حال عدم تمكني من تلبية كل الطلبات، وأعدهم بأن القادم سوف يكون مليئاً باللقاءات الفنية التي تجمعنا معاً».
طابع مميّز
قال جسار: «لا أخفي القول إن حفلات الكويت بالنسبة إليّ لها طابع مميز جداً، خصوصاً أن الجمهور هنا خطير جداً على صعيد الذائقة الفنية، وتفاعله الكبير يمنحني شعوراً لا يمكنني وصفه بكلمات، وأتمنى فعلاً أن أكون قد قدمت لهم حفلاً يليق بهم، على أمل اللقاء بهم مجدّداً في أقرب فرصة».