6 قتلى وعشرات الإصابات في زلزال المساء... التركي

بركان «كولومبو» يغلي... هل يستيقظ «وحش» المتوسط؟

21 فبراير 2023 10:00 م

- وزير الصحة الإماراتي يصل اللاذقية على متن طائرة مساعدات

قضى ستة أشخاص في زلزال جديد بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر، ضرب مساء الاثنين، محافظة هاتاي، وفق ما أفادت الهيئة العامة التركية لإدارة الكوارث «آفاد»، بعد أسبوعين من الزلزال المدمّر الذي أسفر عن أكثر من 45 ألف قتيل في تركيا وسورية.

ونُقل نحو 300 شخص إلى المستشفيات، 18 منهم في حال حرجة في المحافظة جنوب تركيا.

وقع الزلزال الجديد الذي يُعد هزّة ارتدادية لزلزال السادس من فبراير، عند الساعة 20.04 (17.04 ت غ) الاثنين وأعقبته 90 هزّة ارتدادية إحداها بقوة 5.8 درجة، بحسب «آفاد»، بينما سُجّلت أكثر من ستة آلاف هزّة ارتدادية في المنطقة منذ 6 فبراير.

في غضون ذلك، أُصيب 150 شخصاً على الأقلّ بجروح في محافظة حلب في شمال غربي سورية، وفق ما أعلنت منظمة «الخوذ البيضاء».

وإلى مطار اللاذقية، وصل أمس، وزير الصحة ووقاية المجتمع الإماراتي عبدالرحمن بن محمد العويس، على متن طائرة تضم وفداً طبياً، ومحملة بـ46 طناً من المساعدات الإغاثية.

وتأتي زيارة العويس في إطار جولة يقوم بها مع نظيره السوري حسن محمد الغباش، في محافظة اللاذقية للاطلاع على المناطق المتضررة جراء الزلزال.

إلى ذلك، يبدو أن الزلزال السادس من فبراير، يُمكن أن يكون بداية لكارثة عالمية، إذ يوجد بركان تحت البحر الأبيض المتوسط، قادر على تدمير أوروبا والشرق الأوسط، فيما ستؤثر عواقبه على بقية العالم، وفق ما أفادت صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية.

فقد كشف باحثون من معهد في لندن وجامعة أوريغون الأميركية، أن «البركان كولومبو يقع على بعد 7 كلم من منتجع جزيرة سانتوريني اليونانية»، لافتين إلى أن «هناك غرفة صهارة ضخمة تغلي الآن، وهذا يعني أنه في المستقبل القريب قد يبدأ الوحش تحت الماء في الانفجار».

ورغم أنه لا يمكن للعلماء تحديد التاريخ الذي سيحدث فيه الانفجار البركاني، غير أنهم يؤكدون أن «غرفة الصهارة تنمو بسرعة».

ويعتقد الخبراء أن عموداً من الرماد والغازات البركانية يمكن أن يرتفع لعشرات الكيلومترات، فيما ستتحوّل سحابة الرماد إلى غطاء يمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأرض. ونتيجة لذلك، قد يأتي شتاء بركاني.

وللمقارنة، ألقى بركان هونغا تونغا في المحيط الهادئ، في 15 يناير 2022، الرماد حتى ارتفاع 58 كلم، وتسبّب في حدوث موجات «تسونامي» في كل من تونغا وفيجي وساموا الأميركية.

لكن ثوران بركان إيافيالايوكل الأيسلندي، عام 2010، كانت نتائجه كارثية أكثر. فرغم أن عمود الرماد ارتفع لـ 13 كلم فقط، إلا أن ذلك كان كافياً لتعطيل الطيران في أوروبا وأميركا الشمالية، لأسبوع.

وحالياً، يعتبر «كولومبو» في قلب المتوسط، عند مفترق الطرق الجوية بين أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، أكثر البراكين نشاطاً تحت الماء، وقد يؤدي انفجاره إلى حدوث موجات مد عاتية، مماثلة لـ «تسونامي» عام 1650، عندما غطت المياه الجزر في دائرة نصف قطرها 150 كلم.