بوضوح

«الكويت بجانبكم»... حملة الخير والسلام

16 فبراير 2023 11:00 م

ندعو الله لشعبي سورية وتركيا بالصبر والسلوان على ما أصابهم من أمر جلل، جراء هذا الزلزال الذي جعل العالم بأسره في حال تأهب لتقديم المساعدات، التي تعين هؤلاء المنكوبين على تحمّل ما أصابهم من كوارث راح ضحيتها الكبار والصغار، كما تضرّرت منه أسر كثيرة في المناطق التي ضربها الزلزال.

لقد هالنا ما أصاب الأبرياء من نكبات ومصائب، بسبب هذا الابتلاء، وندعو الله أن يجنبنا ويجنب كل البشر شره، وأن يحفظ بلداننا منه.

وإنني في ظل هذه الكارثة الإنسانية المؤلمة، كنت فخوراً بالكويت وأهلها إزاء فزعتهم التي تؤكد أصالة البلد وشعبه، وأخص تلك الحملة التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية بالتعاون مع وزارتي الخارجية والإعلام، تحت عنوان يوحي بالسلام والحب والتعاون والراحة النفسية «الكويت بجانبكم»... لإغاثة متضرري زلزال تركيا وسورية.

وجاءت هذه الحملة وغيرها من حملات الإغاثة - كما ذكرت وسائل الإعلام - تنفيذاً للتوجيهات السامية من القيادة السياسية، وبتكليف من مجلس الوزراء في إطار تضامن الكويت مع الشعبين التركي والسوري، من خلال دور الكويت الإنساني.

ولقد استمعنا إلى تصريح وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري بقوله: «إن الحملة الوطنية (الكويت بجانبكم) تأتي تنفيذاً لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، بتقديم كل الدعم لإخواننا من الشعبين التركي والسوري لمواجهة آثار الزلازل التي حلت بهم».

وبالتوازي مع الموقف الرسمي جاءت حملات أخرى في الكويت من خلال الجمعيات الخيرية،، كما انطلقت حملات شعبية واسعة، كانت نتائجها طيّبة.

ومع ما تقدم، فإننا لن نتمكّن من تعويض هؤلاء المتضررين، الذين فقدوا أحبابهم تحت الأنقاض، أو وجدوا أنفسهم في العراء، بينما كانت بيوتهم تُؤويهم، أو أنهم فقدوا مصادر أرزاقهم، ولكننا في المقابل، نقول إن ما قُدم من تبرعات وإغاثة، تؤكد أن روح الإنسانية باقية، حيث إن التعاون والتلاحم والإحساس بمعاناة الآخرين، هي من أهم السمات التي تميزنا كبشر، وتجعلنا نعيش أعمارنا في أمن وسلام.

اللهمّ احفظ الكويت وأميرها وولي عهدها الأمين وشعبها وكل مَن يقيم على أرضها الطيبة من كل مكروه.