أكد وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، أن الثقافة والفنون من أهم مقومات الدول، كونهما يعبران عن شخصية الأمم، مشيراً إلى ثراء الحضارة العربية بالثقافة والفن، معرباً عن شكره لدار الآثار الإسلامية، لرفعها راية التعايش والمعرفة والإنسانية، وتخليد إرث حضاري، مرجعاً للماضي ويستشرف المستقبل.
وفي كلمته التي ألقاها خلال افتتاح مؤتمر «الفن والديبلوماسية: لغة الكويت المشتركة» في المركز الأميركاني، والاحتفال بالذكرى الـ 40 لافتتاح دار الآثار الاسلامية، ممثلاً لسمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، أشار إلى أن الدار جسدت أصفى معاني الحب والوفاء للوطن، بالعمل الوطني الزاخر الذي قدمته الشيخة حصة والراحل الشيخ ناصر الصباح، بقيم الإخلاص والعطاء، بفضلهما تعرفت كبرى العواصم على الثقافة الاسلامية، مؤكداً أن هذا يدخل في صميم العمل الديبلوماسي حيث يلتقى الفن بالديبلوماسية.
وقال «تتشارك الديبلوماسية مع الفنون، فهما صفتان تلازمان أصحابها، لتصبح الديبلوماسية جزءاً أصيلاً لا يتجزأ وغالباً تتعانق مع الفن خصوصاً الفن الشعبي»، مشيراً الى أن شعراء الجاهلية كانوا سفراء لقبائلهم وخاضوا مهمات ديبلوماسية، لافتاً إلى وجود نماذج ساطعة في العصر الحديث وفي وطننا العربي، ومثال على ذلك سفيرا الكويت حمد الرجيب ويعقوب الرشيد، وفي المملكة العربية السعودية الراحل السفير غازي القصيبي.
بدوره، تحدث الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الدكتور محمد الجسار، عن شغف المغفور له الشيخ ناصر الصباح برفقة زوجته الشيخة حصة، بالفن والتراث منذ شبابه، وبدأ مسيرته بجمع القطع الاثرية منذ 1975.
وأضاف انه في 1983 أنشئت دار الاثار الاسلامية، لتكون الحاضنة لمجموعة الصباح الأثرية، بالتعاون مع وزارة الاعلام، مشيراً إلى أنه تم افتتاح مبنى المتحف الوطني في السنة نفسها، وفي 1993 تم ضم دار الآثار الإسلامية الى المجلس الوطني للثقافة والفنون.
ولفت الى أن مجموعة الصباح تعد من أهم المجموعات الأثرية في الكويت والعالم، كما كان لها دور كبير في الدفاع عن الكويت.
تخليد للإرث الإسلامي
أشاد الشيخ سالم الصباح بدور المرحوم الشيخ ناصر الصباح والشيخة حصة الصباح، في رعاية دار الآثار الإسلامية وجعلها راية التعايش والمعرفة والإنسانية حول العالم، مثنياً على ما تقوم به الدار من تخليد للإرث الحضاري الإسلامي ومقامها كمرجع تستقي منه الأجيال القادمة ما يربطها بالماضي وهي تستشرف آفاق المستقبل.
القناعي: سعود الناصر واصل الليل بالنهار
تحدث السفير عبدالعال القناعي، عما قامت به الديبلوماسية الكويتية في الولايات المتحدة خلال الغزو العراقي، ممثلة بالراحل السفير الشيخ سعود الناصر، الذي واصل الليل بالنهار دفاعاً عن الكويت وحقها المشروع، لإقناع الشعب الأميركي بأنهم لن يقاتلوا من أجل حفنة من براميل النفط على حسب تعبيرهم، إنما يتعلق الأمر بعدوان سافر على دولة مستقلة وشعب مسالم.
الشارخ: الدار جزء من نبض الكويت
قال السفير عبدالعزيز الشارخ إن دار الآثار الاسلامية كانت أثناء الغزو جزءاً من نبض الكويت، ودليلاً على تشبث الشعب الكويتي بالحياة، وبذلك مثلت دعماً رائعاً للديبلوماسية الكويتية.
هولتسنايدر: التزام بأمن المنطقة
قال القائم بالاعمال الأميركي جيم هولتسنايدر، إن اجتماع مجموعة العمل الخليجية - الأميركية الخاصة بالأمن البحري والدفاع الجوي المتكامل، تطرق إلى العديد من الأمور الأمنية في المنطقة، لكن بشكل عام، فإن تواجد الوفد الأميركي ومشاركته في المحادثات أكبر دليل على استمرار الالتزام الأميركي بأمن المنطقة.