من الجهراء إلى الأحمدي، تفقد وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حمد العدواني، أمس، صالات استقبال المراجعين في المناطق التعليمية، للاطمئنان على آلية تخليص معاملات المواطنين والالتزام بالدوام.
وأبدى العدواني إعجابه بالصالة الرقمية في منطقة الجهراء، التي أنشئت بقرار من مديرها السابق وليد الغيث، وتضم أكثر من 40 كاونتراً، وتقدم جميع الخدمات للمعلمين والإداريين والطلبة أهمها الشهادات الدراسية والجوازات والنقل والتعيين، ويمثل كل قسم اثنان من الموظفين، بما في ذلك مكتب المدير العام لتسلم البريد الوارد من المدارس.
وقال مصدر تربوي لـ«الراي»، إن جولات الوزير في المنطقتين كانت سرية ومفاجئة، حيث تأتي امتثالاً لتوجيهات مجلس الوزراء في تنفيذ سياسة الأبواب المفتوحة والنزول إلى الميدان، مؤكداً أنها ستستمر دائماً لمتابعة الوضع التربوي ميدانياً، وعدم الاكتفاء بالتقارير أوبشكاوى المراجعين، موضحاً أن زيارته لمنطقة الأحمدي جاءت من هذا الباب للاطمئنان على تخليص معاملات المراجعين وعدم تراكمها.
تسريع التحول الرقمي
وأوضح أن الجولات تأتي تزامناً مع تسريع آلية التحول الرقمي في الجهات الحكومية، حيث تمكنت وزارة التربية من إطلاق عشرات الخدمات الإلكترونية، منذ بدء أزمة «كورونا» وحتى هذا التاريخ، مع توسعة صالات استقبال المراجعين وتعزيزها بعدد إضافي من الشاشات الرقمية والكاونترات والموظفين، لضمان اختصار الدورة الزمنية للمعاملة قدر الإمكان.
الموظف الشامل
وفي هذا الصدد، أكد المصدر منح الوزارة مسؤولي الصالات الرقمية في ديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية، صلاحيات واسعة لإنجاز المعاملات، إضافة إلى التنسيق مع ديوان الخدمة المدنية لتعيين الموظف الشامل، وسيكون معنياً بالرد على الاستفسارات التي تقدم من قِبل المراجعين في جميع الخدمات التي تقدم، مع متابعة المعاملات وإرسال الرسائل النصية إلى صاحب العلاقة في حال إتمامها.
وذكر المصدر أن التحول الرقمي سوف يشمل جميع الخدمات التي تقدم في ديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية مستقبلاً، لكن حتى هذا التاريخ هناك بعض الخدمات التي يتطلب إنجازها الحضور الشخصي لصاحب العلاقة، مؤكداً أن آلية إنجاز المعاملات في الوزارة باتت تتم بسهولة وبوقت قياسي، مقارنة في السابق حيث كانت عرضة للضياع والتأخير.