مع مرور 40 يوماً على رحيل نجله البكر وديع، أطلق «سلطان الطرب» الفنان جورج وسّوف أغنية جديدة سيطرت عليها أجواء الفراق الحزينة تحمل عنوان «نصّ عمري»، أهداها إلى نجله الذي ترك برحيله أبلغ الأثر في وجدانه، وأثار غيابه صدمة وتعاطفاً كبيراً في الوسط الفني وبين أوساط جمهوره.
الأغنية كتبت باللهجة المصرية من كلمات الشاعر خالد تاج الدين وألحان محمّد يحيى، ومن توزيع زيزو فروق ومكساج وماسترنغ جان بير بطرس، وأطلقها سّوف عبر «يوتيوب» وحساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.
وبصوت متهدّج، غنّى «أبو وديع» بشجن كبير: «من بدري بتمناك وأهو قلبي راح ويّاك/ ما خطرش يوم عالبال تسبقني وأمشي وراك / لو دمعي سال أنهار لو عشت ألف نهار/ مش شايف إلا ليل ما بيطلعلوش نهار».
الأغنية تم تصويرها على طريقة الفيديو كليب تحت إدارة المخرج اللبناني طوني قهوجي، واحتوى الكليب على كثير من الصور ومشاهد الفيديو المؤثرة لأبرز اللحظات التي جمعته بفلذة كبده الذي وصفه في الأغنية بأنه «أحنّ الناس عليه»، كما شدد الوسوف على معاني العائلة وأهمية ترابطها في الكليب من خلال مشاركة صور عائلته مجتمعة على «كوبليه» الأغنية الذي تقول كلماتها: «أيّامي معاك جميلة يا ريتها كانت طويلة/ نعيش مع بعض عيلة أكمّل بيها عمري».
وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لـ«أبو وديع»، فإن هذه «الأغنية الحزينة والمؤثّرة تصدُر في أوقات عصيبة تشهدها المنطقة جراء الزلزال المدمر الذي ذهب ضحاياه الكثيرون في سورية وتركيا، وجعل الكثيرين يعيشون الحزن والقهر على من فقدوهم من أهل وأصحاب وأحبّاء».
وذكر البيان أنه «بهذه المناسبة، شارك أبو وديع الجميع مشاعر الحزن والتعاطف على خسارتهم، وما تعرضوا إليه من مآسي جراء هذا المصاب الأليم، داعياً الله عز وجل أن يتغمد أرواح الضحايا برحمته ويسكنهم فسيح جنانه، ومعزياً ذويهم وأهاليهم، وآملاً أن يكون تعبيره عن ألم الفقدان الذي أعرب عنه في أغنيته الجديدة بلسماً، ولو بسيطاً، لكلّ من يشعر بوطأة خسارة الأحباء والأعزّاء إلى الأبد».