بالتعاون مع 4 مؤسسات إنسانية ناشطة في البلدين

المعتوق: خصصنا أكثر من 860 ألف دولار أميركي لمواجهة تداعيات زلزال تركيا وسورية

12 فبراير 2023 02:50 م

أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار الخاص للأمين العام للامم المتحدة الدكتور عبدالله المعتوق على أن الهيئة خصصت – كمرحلة أولى- أكثر من 860 ألف دولار أميركي، لمواجهة تداعيات الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسورية، بالتعاون مع 4 مؤسسات إنسانية ناشطة في البادين.

وقال المعتوق على هامش لقاء الأعضاء السابقين للجنة فلسطين الخيرية أمس، "بداية أتوجه بخالص العزاء للشعبين التركي والسوري لما حلّ بهما من بلاء كبير وخطب عظيم، على وقع فاجعة الزلزال العنيف الذي راح ضحيته عشرات الآلاف من القتلى والجرحى وملايين النازحين، فضلًا عن مشهد الدمار الهائل الذي خيّم على العديد من المناطق والأحياء السكنية في البلدين".

وأضاف: حريّ بنا أن نرفع تحية امتنانٍ وعرفانٍ إلى سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وإلى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح لهذه الفزعة السامية لإغاثة ضحايا الزلزال في تركيا وسورية، عبر إطلاق جسر جوي إغاثي لنقل الاحتياجات والمساعدات الطبية الطارئة والمواد الإغاثية للمنكوبين والمتضررين، وتوجيه مجلس الوزراء إلى إطلاق الحملة الوطنية لإغاثة المتضررين (الكويت بجانبكم) بالتعاون مع الجمعيات الخيرية الكويتية".

ولفت إلى أن هذه الحملة الوطنية الشعبية سطر خلالها أهل الكويت ملحمة إنسانية بديعة، أسفرت عن جمع نحو 21 مليون دينار كويتي، فضلا عن التبرعات العينية التي تدفقت بالأطنان على مقار الهيئة الخيرية وغيرها من الجمعيات.

وتابع: إزاء هذا الحدث الجلل والمُصاب الكبير، بادرنا في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وفرقها التطوعية فور تواتر أنباء الزلزال ومشاهده المؤلمة إلى الاتصال بالمنظمات الإنسانية الشريكة، للوقوف على الاحتياجات الأساسية للمتضررين، واستنفرت جهودها في إطلاق حملة إغاثية عاجلة للإسهام في احتواء آثار الزلزال المدمر في تركيا وسورية، من أجل توفير الدواء والكساء والإيواء والغذاء. وفي إطار هذه التدخلات الإنسانية.

وأشار المعتوق في ظل هذه الأحداث الجسام والنوازل العظام التي تمر بها الأمة، نستضيف اليوم نخبة من إخواننا الأعزاء على قلوبنا، الذين لهم دور كبير في مواجهة مثل هذه الصعاب والتحديات من خلال نشاطهم في العمل الخيري وإدارتهم للجنة فلسطين الخيرية بكل كفاءة وجدار، وسعيهم بكل دأب لتعظيم إيراداتها وتنمية مواردها لدعم الوضع الإنساني لأهلنا داخل فلسطين وخارجها، نستضيفهم اليوم لنقول لهم شكرًا، كفيتم ووفيتم، وفي الحديث الصحيح، «من لا يشكر الناس لا يشكر الله».

وأضاف وواجب الوفاء والعرفان يحتم علينا أن نستذكر الجهود المخلصة للراحل فضيلة الشيخ نادر النوري الذي ترأس هذه اللجنة ردَحًا من الزمن، وكان أحد الشخصيات الرائدة في العمل الخيري والإسلامي، نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وفيض رضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته.

وأوضح المعتوق أن مصلحة الهيئة الخيرية اقتضت إعادة تنظيم جميع هياكلها وحوكمتها بما يعزز مسيرة عملها، ومن ذلك جهودها الداعمة للوضع الإنساني في فلسطين. مؤكدا أن هذه القضية الإنسانية العادلة ستظل في صدارة أولوياتنا، لمساعدة الفقراء والمساكين والأيتام والأرامل وطلبة العلم من أبناء دولة فلسطين العزيزة على قلوبنا جميعًا.

وزاد: إذا كانت لحظة التكريم قصيرة بمقياس الزمن، فإنها لحظة متفردة وعميقة بمقياس المضمون، لأنها تذكرنا بمسيرة طويلة من البذل والعطاء والجد والمثابرة، فكم من مشاريع رسمتم خططها، وكم من مبانٍ تعليمية وصحية وتربوية شيدتم قواعدها، وكم من حملات إغاثية أطلقتم جسورها، وكم من أسفار تكبدتم مشقاتها!، إن بصماتكم وآثاركم الطيبة ستظل - بإذن الله - في سجلاتكم شاهدة على عطائكم.