أكد وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح أن وزارة الخارجية تعمل على خطين مُتوازيين في ما يتعلق بعمل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، هما المحافظة على إرثنا الإنساني والمساعدات، ووضع إستراتيجيات جديدة للصندوق تضمن مصالحنا على المستوى الدولي.
جاء ذلك في تصريح للوزير على هامش حفل تكريم أقامه الصندوق للمديرين السابقين ممن عملوا فيه لأكثر من 20 عاماً.
وأكد سالم الصباح، وهو رئيس مجلس إدارة الصندوق، «حرص القيادة على المحافظة على إرثنا الإنساني العظيم الذي تم بناؤه على مدى 60 سنة، وسنحافظ على هذا الإرث ونعمل على تنميته»، مشيراً إلى أن هناك «تطورات على المستوى الدولي تتطلب منا أن نعيد النظر في آليات عمل الصندوق وتجيير عمله، للمحافظة على مصالحنا الوطنية ومصالح الكويت بالخارج».
وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، قال الوزير إن المرحلة الراهنة استثنائية على الصعيدين الإقليمي والدولي، «وتستوجب منا جميعاً اليقظة وتوحيد أهدافنا والسعي لتطوير مؤسساتنا لتكون ركيزة أساسية في الدفاع عن مصالحنا الوطنية».
وأضاف: «علينا دائماً الاستمرار بدفع عجلة عملنا الإنساني والتنموي، متمسكين بإرثنا الإنساني الذي جُبل عليه أهل الكويت الكرام منذ النشأة ليُلبي متطلبات شعبنا، ويستمر هذا العمل المميز في الداخل والخارج على حد سواء».
وأوضح أن مصلحة البلاد نصب أعين الجميع وفوق كل اعتبار، مؤكداً في الوقت ذاته وقوف دولة الكويت الدائم بجانب الشعوب في الدول النامية وجميع الدول الشقيقة والصديقة.
وأعرب عن امتنانه لكل العاملين في هذه المؤسسة الرائدة والذين كان لهم الأثر الكبير في إنجاح دور الصندوق محلياً ودولياً، وإعلاء اسم دولة الكويت في مجمل المحافل الدولية حتى تم تكريمها من قبل الأمم المتحدة في العام 2014 لتصبح مركزاً للعمل الإنساني، ومنح المغفور له بإذن الله تعالى أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه لقب قائد العمل الإنساني.
وتقدم بالشكر لمديري الصندوق السابقين ونوابهم، مشيراً إلى أنه لولا حرصهم المستمر على العمل داخل المؤسسة وخارجها لما حافظ الصندوق على دوره التنموي البارز في هذا العالم، «فلهم منا جزيل الشكر والعرفان ودعواتنا لهم بالتوفيق في مساعيهم المقبلة».
من جهته، قال المدير العام للصندوق بالوكالة وليد البحر، في كلمة له خلال الحفل، «إن الجميع قدم جهداً كبيراً، وتغلبنا على العديد من التحديات والمصاعب والظروف الاستثنائية في عملنا على المستويين الدولي أو المحلي».
وأضاف: «لقد تمكنا من مواجهة تلك الظروف طوال السنوات السابقة، واستطعنا بفضل الله تنفيذ المئات من المشاريع الناجحة في مختلف المجالات واكتسبنا الخبرات الواسعة التي ساهمت في إقامة علاقات وثيقة مع شركائنا بالتنمية ما عزز أواصر الصداقة بين الدول المستفيدة ودولتنا الحبيبة».
المُكرّمون
شهد الحفل تكريم مسؤولين سابقين في الصندوق الكويتي، وعدداً من الموظفين الحاليين ممن عملوا في الصندوق أكثر من 20 عاماً، بالإضافة الى الموظفين المغادرين والمتقاعدين نظير جهودهم المبذولة طوال السنوات السابقة، وهم عبدالوهاب البدر، مروان الغانم، غانم الغنيمان، بالإضافة الى نواب المديرين السابقين نضال العليان وعماد النقيب وعبدالله العون، فضلاً عن عدد من الموظفين ممن قامت على سواعدهم إدارة الصندوق نظير جهودهم بعد رحلة عطاء وظيفي حافل بالإنجازات.