بحث مع أوغلو هاتفياً سير الجسر الجوي لإغاثة المنكوبين

سالم الصباح: مساعداتنا لتركيا على قدر الحدث

8 فبراير 2023 11:00 م

- وزير الخارجية: إجلاء 30 كويتياً من مناطق الزلزال ونضاعف الجهود لتخفيف المأساة
- أوغلو: جسر الكويت تجسيد واضح لروح الأخوة والتعاون بين البلدين والشعبين
- سونمز: رسائل التضامن من مختلف دول العالم تعبر عن مكانتها في قلوبهم

أجرى وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، وبحضور وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله، اتصالاً أمس، مع وزير خارجية الجمهورية التركية مولود تشاووش أوغلو، جدد خلاله خالص تعازي وصادق مواساة القيادة السياسية وحكومة وشعب الكويت، للجمهورية التركية قيادة وحكومة وشعباً، وإلى أسر ضحايا الزلزال في ولاية قهرمان مرعش.

كما تناول الاتصال مجريات تنفيذ التوجيهات السامية من سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، بإرسال مساعدات إغاثية وطواقم طبية وأمنية وإطفائية عاجلة، وسير أعمال الجسر الجوي ونقل الكوادر والآليات والمعدات والدعم الطبي والدوائي والرعاية الصحية العاجلة واللازمة إلى محتاجيها وسبل تسخير كل الإمكانات المتاحة لمساندة الشعب التركي في هذا المصاب الجلل.

من جانبه، نقل وزير الخارجية التركي تحيات القيادة التركية، وبالغ التقدير والامتنان لقيادة وحكومة وشعب دولة الكويت، على مواقفهم الإنسانية في تقديم العون والمساندة للمنكوبين، مثمناً بادرة الكويت بتسيير جسر جوي، كتجسيد واضح لروح الأخوة والتعاون بين البلدين والشعبين، مشيداً في هذا الإطار بالدور الرائد والمتميز الذي تقوم به الكويت في مساندة الشعوب المنكوبة والمتضررة حول العالم.

وفي تصريح صحافي عقب تقديمه واجب العزاء بمقر سفارة الجمهورية التركية لدى البلاد، أعرب الشيخ سالم عن خالص العزاء وصادق المواساة في هذا المصاب الجلل، مجدداً «تعاطف الكويت وتضامنها مع تركيا، ومساندتها لتخطي تداعيات الكارثة المأسوية»، مقدماً خالص تعازي ومواساة الكويت إلى أسر الضحايا في هذا المصاب الأليم، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل والعثور على المفقودين.

وأشار أن أعداد الضحايا في تزايد «وهذا يدمي قلوب الكويتيين. ونحن نقف بجانب الشعب التركي الشقيق، وسنقدم له جميع المساعدات الضرورية للمتضررين، وقلوبنا تدمي لما نشهده يومياً»، مضيفاً «نتمنى ان تمر الكارثة بسلام، ونكرر وقوف الكويت بجانب تركيا في محنتها»، مؤكداً أن الكويت تضاعف الجهود لتخفيف المأساة الإنسانية في تركيا وسورية.

إجلاء المواطنين

وعن عمليات إجلاء الكويتيين من تركيا، قال «بناء على توجيهات سمو الأمير الشيخ نواف الاحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، تم إرسال طائرة إجلاء»، لافتاً إلى متابعة سمو ولي العهد، وسمو رئيس مجلس الوزراء، لطائرة الإجلاء التي وصلت الى تركيا (أول من أمس)، وأجلت المواطنين الذين استطاعوا الوصول إلى المطار، كما جرى إجلاء مجموعة أخرى من أنقرة عن طريق البر، وهم موجودون حالياً مع السفير الكويتى في أنقرة، وسيتم إرجاعهم الى أرض الوطن، مشيراً إلى أن عدد الكويتيين الذين تم إجلاؤهم من المناطق المتضررة بلغ 30 مواطناً.

وعن حجم المساعدات الكويتية التي قدمت إلى سورية وتركيا، قال وزير الخارجية «غادرت طائرتان إلى تركيا. وسنعلن عن مساعدات إضافية»، مشيراً الى أن «الصورة الآن غير واضحة تماماً، ونحن في ترقب لما سيحدث خلال اليومين المقبلين، وستكون مساعداتنا بقدر الحدث».

عملية إنقاذ معقدة

بدورها، أعربت السفيرة التركية طوبي نور سونمز، عن خالص تقديرها وامتنانها لكل الدول التي تساند مادياً ومعنوياً في محنتها الكبيرة.

وأوضحت أن رسائل التضامن من مختلف دول العالم، تعبر عن مكانة تركيا في قلوبهم وتخفف من آلام الشعب التركي، مثمنة جهود الكويت وتضامنها مع بلادها منذ اللحظة الاولى لهذه الكارثة وإرسال طائرتين على متنهما فرقة الانقاذ واخرى للمساعدات الطبية، بخلاف المساعدات الطبية، مشيرة الى ان المساعدات الكويتية ستتواصل لأن عملية الإنقاذ طويلة ومعقدة.

وأوضحت أن تركيا منفتحة على الجميع، وستتلقى كل المساعدات ومنها الجمعيات الخيرية.

مصاب العالم كله

من جهته، أعرب عميد السلك الديبلوماسي سفير طاجكيستان الدكتور زبيدالله زبيدوف، عن تعازيه العميقة لتركيا قيادة وشعباً، مشيراً إلى أنه جاء للسفارة نيابة عن جميع أعضاء السلك الديبلوماسي، واصفاً ما حدث بالفاجعة الكبرى، مشيراً إلى أن مصاب تركيا هو مصاب العالم كله.