حققت شركة الاتصالات الكويتية «stc» صافي ربح بقيمة 33.2 مليون دينار بربحية 33 فلساً للسهم في نهاية 2022، وإيرادات بقيمة 336.4 مليون دينار، في حين بلغ إجمالي الموجودات 424.4 مليون دينار، وحقوق المساهمين 241.4 مليون دينار بنمو 2 في المئة، وقاعدة العملاء 2.3 مليون عميل، والقيمة الدفترية للسهم 242 فلساً، في حين بلغ الدخل قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 82 مليون دينار.
وأوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 30 في المئة بواقع 30 فلساً للسهم الواحد، على أن تخضع التوصية لموافقة الجمعية العامة العادية، وذلك بناءً على الثقة في تطور أعمالها ومتانة مركزها المالي وقوة تدفقاتها النقدية.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة، الدكتور محمود عبدالرحمن، إن 2022 شهد العديد من الإنجازات الاستثنائية التي تمكّنت «stc» من تحقيقها على صعيد التوسع في نموذج الأعمال، ودعم إستراتيجية التحول الرقمي وما لها من قيمة مضافة على مساهميها.
وأضاف أنه كان للتطور السريع الذي يشهده قطاع الاتصالات الدور الكبير في إظهار مرونة الشركة، في دفع المزيد من عجلة التقدم، وتسريع عملية التحول الرقمي لاقتناص جميع فرص الأعمال المتاحة، والتي تخوّلها لتحقيق نمو في أعمالها التشغيلية ونتائجها المالية.
وتابع أنه وانطلاقاً من الاعتماد المتزايد والمتواصل على الرقمنة وسبل التواصل المعتمدة على الصعيد العالمي في مختلف القطاعات، حرصت «stc» على تقديم خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كإحدى الركائز الأساسية التي اتبعتها خلال السنوات السابقة لتحقيق إستراتيجيتها المؤسسية القائمة على التوسع في أعمالها لاسيما في قطاع الأعمال، بالإضافة إلى تحقيق رغبتها في دعم قدراتها الداخلية وتعزيز حصتها السوقية، من خلال رفع مستوى تجربة العملاء والاعتماد على بنيتها التحتية القوية، لافتاً إلى تمتعها بملاءة مالية قوية على مستوى شركات الاتصالات في الشرق الأوسط.
ونوه عبدالرحمن إلى أن «stc» عززت دورها بالمسؤولية المجتمعية للشركات خلال 2022، انسجاماً مع قيمها المؤسسية، من خلال سلسلة من الحملات والمبادرات التي هدفت من خلالها إلى المساهمة الفعالة والإيجابية في دفع التنمية والتطور في الكويت، ونشر الوعي حول قضايا مهمة لدى المجتمع، بالتعاون مع مختلف الجهات من القطاعين الحكومي والخاص.
وأفاد بأنه على صعيد برنامج المسؤولية الاجتماعية للشركات الذي اتبعته الشركة هذا العام وبشكل أساسي ما يتعلق بالجوانب البيئية والاجتماعية وأسس الحوكمة، فقد حرصت «stc» على التوسع أكثر في تلك الجوانب خلال عام 2022، مع حرص فريق العمل على الالتزام بأحدث التوجهات نحو الامتثال وتقييم مدى تنفيذ الشركات للعوامل البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، لحماية أصحاب المصالح وإدارة مواردها البشرية والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتشجيع الحد من هدر تلك الموارد وإعادة التدوير.
وذكر أن «stc» ستواصل المساهمة في المبادرات والأنشطة المجتمعية الغنية والمتنوعة وواسعة النطاق، بهدف إحداث تأثير إيجابي والتي تنهض بالمجتمع وتمكنه، بما يتماشى مع رؤيتها لدعم المجتمع المحلي وأجندة المسؤولية المجتمعية.
نتائح قوية
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للشركة، المهندس مزيد الحربي، إن النتائج القوية خلال 2022، أظهرت نجاح تطبيق إستراتيجية «stc» المؤسسية مع جميع مؤشرات الأداء التشغيلية والمالية المعتمدة، للوصول إلى أفضل النتائج التي تتجاوز تطلعات العملاء.
وأكد أن هذه النتائج تضع «stc» على قمة الشركات الرائدة في دعم عملية التحول الرقمي وتقديم الحلول التقنية المتكاملة، والتي تعتبر قيمة مضافة لقطاع الاتصالات التقليدي، مرجعاً الفضل بذلك إلى الشبكة الأكثر تطوراً التي تمتلكها من الجيل الخامس والبنية التحتية التي استثمرت فيها، والتي كان لها الأثر الأكبر على تقديم أفضل الحلول التقنية المتكاملة وحلول قواعد بيانات الشركات التي تستهدف وتلبي احتياجات جميع العملاء.
ولفت الحربي إلى أنه وتزامناً مع حرص «stc» على ترسيخ ريادتها في سوق الاتصالات وبناء مكانتها القوية، والارتقاء بسمعتها ضمن أكثر القطاعات تنافسية، فإن اهتمامها الأول يكمن في تنفيذ نموذج تشغيلي إنتاجي ورقمي، مع التزامها الثابت بتعزيز الربحية، وزيادة إمكانيات موظفيها، وتعزيز مهاراتهم المهنية المستقبلية والعمل على استدامتها، فضلاً عن العمل الدؤوب الذي تقوم به شركاتها التابعة لإثراء محفظة منتجاتها، من خلال تقديم أحدث الحلول المبتكرة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
توسع إستراتيجي
ونوه الحربي إلى عملية التوسع الإستراتيجية التي قامت بها «stc» في شهر أبريل عام 2022، من خلال الاستحواذ على شركة البوابة الإلكترونية القابضة وشركاتها التابعة، مؤكداً أهميتها في وضع الأسس القوية لتحقيق النمو المستدام في المستقبل، من خلال منظومة الأعمال المتكاملة والتي تدعم بشكل كبير الركائز الإستراتيجية في عملية التحول الرقمي.
وتابع أنه من خلال الشركات التابعة «solutions by stc» و«E-Portal» المتخصصة بتقديم أحدث حلول الأعمال، فقد حرصت «stc» على مواكبة جميع التغيرات والتحديات الناجمة عن التأثير الاقتصادي بشكل عام، والمنافسة ضمن قطاع الاتصالات بشكل خاص، من خلال تحديث إستراتيجيتها المؤسسية وهيكلة نموذج أعمالها، لضمان أفضل النتائج واقتناص جميع الفرص المتاحة، وتصميم خطط ذكية تأخذ بعين الاعتبار جميع المخاطر المحتملة، لتكون «stc» دائماً على استعداد لمواجهة التحديات المستقبلية.
تجاوز التوقعات
وأوضح الحربي أنه وتماشياً مع تطلعات الشركة لتجاوز توقعات عملائها وخلق قيمة لمساهميها، فقد تمكنت وبكل فخر من تحقيق نتائج مالية قوية في 2022، إذ سجلت أعلى مستوى من الإيرادات منذ تأسيسها لتصل إلى 336.4 مليون دينار، بمعدل نمو 13.5 في المئة، مقارنة مع 296.3 مليون دينار في 2021.
ولفت إلى تحقيق «stc» تلك النتائج القوية بفضل الخدمات والباقات الذكية، التي تلبي حاجات معظم شرائح العملاء الأفراد، بدعم من الخدمات الرقمية لقطاع الأعمال، وتقديم حلول تقنية متكاملة للشركات الخاصة والقطاعات الحكومية والتي تختص الشركات التابعة بتقديمها.
وتابع أن ذلك يأتي في وقت ساهم ارتفاع الطلب بشكل كبير في السوق الكويتي على حلول الأعمال المتكاملة، والطلب المستمر على خدمات الاتصالات التقليدية في تحقيق تلك النتائج المبهرة، منوهاً إلى تمكّن «stc» من تحقيق هذا النمو في الإيرادات بدعم كبير من نمو قاعدة العملاء التي بلغت 2.3 مليون عميل في نهاية ديسمبر 2022، بنسبة ارتفاع 14.4 في المئة.
تحديث مستمر
وأشار الحربي إلى أن الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء، شهدت نمواً بمعدل 3.1 في المئة إلى 82 مليون دينار خلال عام 2022 مقارنة مع 79.6 مليون دينار خلال عام 2021.
وأرجع سبب الانخفاض في صافي الربح إلى مكاسب غير مكررة وغير اعتيادية تم تحقيقها من مطالبات قضائية خلال عام 2021، مبيناً أنه من دون احتساب هذه الأرباح غير المكررة وغير الاعتيادية، فإن صافي أرباح عام 2022 شهد نمواً بـ12.7 في المئة بدفع كبير من ارتفاع الإيرادات وكفاءة النفقات التشغيلية.
وشدد الحربي على أن التحديث المستمر لسياسة «stc» المالية طويلة الأجل، وإستراتيجية التحول الرقمي على المديين القصير والطويل على مدار السنوات الثلاثة الماضية، شكلا عاملاً رئيسياً في إتاحة وتسهيل مقدرتها على مواكبة أحدث التطورات في قطاع الاتصالات.
وأكد نجاح «stc» في تلبية احتياجات عملائها وتجاوز توقعاتهم، وإظهارها قدرتها أيضاً على إعداد خطة مالية وتشغيلية حكيمة مبنية على برامجها لتعزيز كفاءة الإنفاق التشغيلي والرأسمالي، والتي كان لها الدور بالغ الأهمية في دعم ربحيتها ومركزها النقدي القوي.
مؤشرات الربحية
- 33 فلساً ربحية السهم
- 336.4 مليون دينار إيرادات
- 424.4 مليون موجودات
- 241.4 مليون حقوق المساهمين
- 2.3 مليون عميل و242 فلساً قيمة دفترية للسهم