رغم أن البداية كانت بـ «قسوة»، إلا أن «فنان العرب» قدّم ليلة «مُذهلة» بكل المعاني.
فقد أحيا الفنان محمد عبده مساء السبت، ثاني حفلات «فبراير الكويت 2023» التي تُنظمها «روتانا» وترعاها شركة «زين» في «أرينا مول 360»، والتي كان قد بدأها «نبض الكويت» الفنان القدير نبيل شعيل، يوم الجمعة الماضي، بمعية الفنانة أصالة نصري.
وعمد «أبو نورة» في حفله، إلى جعل «البساط أحمدي» مع جمهوره، خصوصاً بعدما بدأ الحفل بأغنية «قسوة» التي سخنت الأجواء منذ الاستهلال، حيث بدا واضحاً تفاعل الجمهور الذي راح يردد معه الأغنية بكل حب.
ثم أطربهم بأغنية «سيد الغنادير»، التي أنعشت الذكريات بكلماتها العذبة، وألحانها التي تنساب في الروح. ليشدو من بعدها بأغنية «الله أقوى»، فأغنية «الملامح»، التي غناها بتأثر كبير وإحساس عال.
ولأن إحساسه المرهف تعدّى كل الحدود، فقد «خلّى» فنان العرب «البساط أحمدي» مع الجمهور، ليعيد الإشعال بأغنية «عنود الصيد»، حتى صار كل مَنْ يجلس في المدرجات يلوّح بأضواء الهاتف في مشهد بديع، قلما نشاهده إلا في الليالي الكبيرة والمميزة.
واشتدت الحماسة في المدرجات على وقع أغنية «جمرة غضى»، التي أصبح فيها الجمهور هو «الكورال» ويزداد تفاعله كلما أطربه بمقطع «بردان... بردان أنا تكفى وشلون أنا بدفا».
ونجح عبده في التنوع بين الطربي والسامري، أو تلك الأغاني التي تتطلب هدوءاً وانسجاماً كبيرين من قبل المستمعين، وتجلى ذلك بأغنية «ولعتني»، قبل أن يتغنى بـ«يا غايبة»، ومن بعدها أغنية «نوى القلب».
وبناء على طلب الجمهور، خرج فنان العرب عن نص «المنهاج» الذي أعدّه خصيصاً لهذه الليلة، وقدم رائعة «مذهلة» التي لم تكن مرفقة في قائمة الأغاني المختارة.
في غضون ذلك، أتحف الجمهور بأغنية «أقرب الناس»، ليسترجع شريط الذكريات بأغنية «على البال». كما قدم أغنية «يا شايل الظبي»، أعقبها بأغنية «كل ما نسنس» فأغنية «يا غالي الأثمان».
ولم تنتهِ وصلة الطرب والسلطنة التي امتدت لنحو 4 ساعات متواصلة عند ذلك الحد، بل اختار عبده أن يروي عطش الجمهور بأغنية «يا متلف الروح» ليختم حفله بأغنية «أيوووه» التي ألهبت المدرجات.
«جمهور ذوّاق»
أعرب «فنان العرب» محمد عبده عن سعادته بلقاء الجمهور الكويتي، مؤكداً للصحافيين، قبيل انطلاق حفله، أن كل مطرب يتمنى الغناء أمام جمهور ذوّاق مثله، وأنه لا يتأخر عن أيّ حفل في الكويت.
وتطرق «أبو نورة» إلى «ليلة صوت الأرض» التي انطلقت قبل أيام على مسرحه في العاصمة السعودية الرياض، والتي تم خلالها تكريم الفنان الراحل طلال مداح، مشيراً إلى أنه فرح كثيراً بتلك الليلة، كما عبّر عن فخره بتكريمه في حياته وبين أبنائه وأحفاده وتمثل التكريم بتسمية المسرح على اسمه.
«زين» راعٍ رسمي
أكدت شركة «زين» دعمها الاستراتيجي لهذا المهرجان الوطني مُنذ نشأته، انطلاقاً من التزامها بالتواجد الرئيسي والفعّال في مُختلف الفعاليات والأنشطة التي تُصاحب المُناسبات الوطنية للكويت في شهري فبراير ومارس من كل عام، «خصوصاً وأن الجمهور الكويتي ينتظر هذا الحدث الوطني الضخم كُل عام كونه يستقطب كوكبة من نجوم الغناء الكويتي والخليجي والعربي».
وشدّدت في بيان صحافي، على حرصها في مُشاركة الشعب الكويتي فرحة وبهجة الأعياد الوطنية، من خلال دعمها للعديد من البرامج والفعاليات، التي تعكس حُب الكويتيين لوطنهم في هذه المناسبة الغالية من كل عام، خصوصاً وأن هذا العام يُصادف الذكرى الـ 62 لليوم الوطني والـ 32 للتحرير.
ولفتت إلى أن هذه المشاركة ترسّخ جهودها الحثيثة في تحقيق المُشاركة الفاعلة بالمجتمع، بحيث تعمل جاهدةً لتحقيق هذا الهدف، مع حرصها على الدعم المتواصل والمشاركة الفعالة في الفعاليات والمناسبات الوطنية، مبينة حرصها على مشاركة الشعب الكويتي احتفالاته وأفراحه في هذه الأجواء الوطنية.