بهدف المشاركة في هجوم كثيف يشل قدرة العدو

العالم يدخل مرحلة «أسراب المسيّرات»

5 فبراير 2023 11:00 م

يسعى مشروع جديد في وزارة الدفاع الأميركية، لتطوير أسراب من الطائرات المُسيّرة (الدرونز) يصل عددها إلى الآلاف، في خضم تنافس دولي متسارع على تطوير هذا النوع من السلاح.

وخلال السنوات الأخيرة، تنامى الدور الذي تضطلع به الطائرات المُسيّرة (طائرات من دون طيار)، لكن هذا الدور الذي شمل المراقبة والقصف، كان يتم في الغالب عن طريق طائرة واحدة في الوقت نفسه أو عدد محدود من الطائرات في أحسن الأحوال.

أما الآن، فإن البنتاغون تسعى من خلال برنامجها الجديد إلى إنتاج أسراب من هذه الطائرات بغية المشاركة في هجوم كثيف يشل قدرة العدو، تماماً كما فعلت وتفعل المقاتلات.

وذكر موقع newscientist التقني ومقره لندن، أن «مشروع AMASS يسعى إلى تطوير آلاف المُسيّرات على الأرض وفي الجو وعبر البحر لكي تعمل معاً كسرب متكامل لسحق دفاعات العدو».

وأعلن أن هذه الخطة «تثير القلق».

وستعمل «الدرونز» على شن هجمات منسقة، تمنح الجيش الأميركي أفضلية في الحروب المستقبلية.

ولا يزال هذا المشروع قيد الاختبار لدى وكالة الأبحاث الدفاعية المتقدمة التابعة للبنتاغون. ولم يعلن عنه رسمياً.

وعادة ما تضمن مشاريع وكالة الأبحاث المتقدمة اختبار جدوى العديد من التقنيات التي ستشكل «اختراقات» عالية المخاطر وعالية المكاسب في الوقت نفسه.

وبحسب الموقع الإلكتروني، فإن تطوير هذه الطائرات على الأرجح مرتبط بشكل خاص لدرع غزو صيني محتمل لجزيرة تايوان.

لكن هذه المحاولات الأميركية ليست الأولى من نوعها أو الوحيدة في العالم.

ويأتي هذا التطور بعد، أيام قليلة، من إعلان مؤسسة «روستيخ» الحكومية الروسية لتطوير وتصنيع وتصدير المنتجات العسكرية والمدنية ذات التقنيات العالية، أنها بصدد تطوير طائرات من دون طيار قادرة على ضرب العدو ضمن أسراب.

وقال مدير الشركة سيرغي تشيميزوف، لوسائل إعلام روسية: «تم تطوير مروحيات تكتيكية صغيرة قادرة على إجراء الاستطلاع واكتشاف العدو تلقائياً وتوجيه المدفعية. ويمكنها إلقاء قنابل يدوية والمهاجمة على شكل سرب».

وأشار إلى «أن هذه المعدات قد غيرت بشكل كبير طبيعة الأعمال القتالية».

وفي مايو الماضي، أظهر شريط فيديو، نشر ضمن دراسة علمية، أن لدى الصينيين القدرة على تصنيع أسراب من الطائرات من دون طيار، لها القدرة على مهاجمة منطقة واحدة بعينها، في سيناريو يشبه ما تعمل عليه وزارة الدفاع الأميركية.

وقال باحثون في جامعة تشجيانغ، إن هذه التكنولوجيا، قادرة على التحليق بـ«الدرونز» على ارتفاعات منخفضة وتعديل مساراتها داخل الغابات التي تعد بيئة صعبة لهذه الطائرات.

وأضافوا أن «هذه المرة الأولى التي ينجح فيها سرب من الطائرات من دون طيار في التحليق في الخارج ببيئة غير منظمة في البرية».

ورغم أن المشروع لايزال في بداياته، ويبدو مدنياً في الظاهر، فإن احتمال تطويره لأغراض عسكرية وارد للغاية، وفق موقع «sciencealert» العلمي.