توقعت أن ينخفض أكثر

«كولومبيا ثريدنيدل»: الجنيه المصري مقوّم بأقل من قيمته بـ 25 في المئة

21 يناير 2023 11:00 م

- عائدات سوق الدّين المصري القياسية تغري الأجانب بالتسلل إليه مجدداً
- «الأهلي المصري»: شهادة الـ 25 في المئة جذبت 700 ألف عميل في 15 يوماً

ذكرت شركة «كولومبيا ثريدنيدل إنفستمنتس» للاستثمارات ومقرها لندن، أن الجنيه المصري مقوّم بالفعل بأقل من قيمته بنسبة 25 في المئة، عند قياسه بسعر الصرف الفعلي الحقيقي، وهو مقياس لتنافسية العملة مقابل الشركاء التجاريين، منوهة إلى أن الجنيه قد ينخفض أكثر خلال الفترة المقبلة (العربية.نت).

وتوقع «دويتشه بنك» أن يضعف الجنيه المصري بنسبة تصل إلى 10 في المئة لـ33 مقابل الدولار قبل أن يستقر.

ومع تجاوز معدل التضخم 21 في المئة خلال ديسمبر الماضي، قد يضطر البنك المركزي المصري إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر لجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي، وفقاً لماثيو فوجل، مدير المحافظ رئيس أبحاث الأدوات السيادية في «FIM Partners».

وقال فوجل: «مع ارتفاع التضخم إلى ما يقارب 30 في المئة في الأشهر المقبلة وعدم وجود نقطة ارتكاز في سوق العملات بالنظر إلى التغيير في النظام، ما زلنا نعتقد أن (المركزي) المصري يجب أن يُظهر المزيد من التشديد».

وقال مدير الأموال في شركة «فيديليتي إنترناشونال» في لندن، بول غرير «يبدو أننا اقتربنا من نهاية عملية تخفيض قيمة العملة»، مضيفاً «يمكننا أن نتوقع استئناف الطلب، خصوصاً في بيئة يتراجع فيها التضخم العالمي والعوائد العالمية والدولار الأميركي».

سوق الدين

من جهة أخرى، يستعد مستثمرو الأسواق الناشئة للتسلل مرة أخرى إلى سوق الدين المحلي في مصر، حيث يغريهم الجنيه الأرخص والعائدات القياسية بالمقارنة مع أقرانها.

وأدى انتقال مصر إلى سعر صرف أكثر مرونة إلى إحياء الاهتمام بديونها بالعملة المحلية، وهو أسوأ أداء في الأسواق الناشئة العام الماضي، وفقاً لمؤشرات بلومبرغ، وذلك بعد أن سحب المستثمرون 22 مليار دولار من السوق على مدى 6 أشهر في عام 2022، وفقاً لوزير المالية محمد معيط.

والآن، أصبحت جميع سندات الخزانة في البلاد تقريباً تتداول بأدنى سعر لها على الإطلاق مقارنة بديون الأسواق الناشئة، مع اتساع عوائد أذون الخزانة المصرية مع معظم البلدان النامية الأخرى إلى أعلى مستوى مسجل الأسبوع الماضي وفقاً لتقرير نشرته «بلومبرغ».

ويعد جذب المستثمرين الأجانب إلى سوق الدين المحلي أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لمصر، والتي تم استبعادها من أسواق رأس المال الخارجية لمدة عام تقريباً.

وقال المحلل في شركة «كولومبيا ثريدنيدل انفستمنتس»، غوردون باورز «بعد أن احتفظت بمركز أقل وزناً لمعظم 2022، رأيت أخيراً الظروف مواتية لدخول السوق المحلية مرة أخرى. سأحتفظ ببعض السيولة المتاحة لزيادة الوزن إذا استمرت العملة في تجاوز قيمته العادلة».

من ناحية ثانية، أفاد نائب رئيس البنك الأهلي المصري يحيى أبو الفتوح، بأن شهادة الادخار مرتفعة العائد بفائدة 25 في المئة جذبت 700 ألف عميل في أول 15 يوماً من بدء طرحها بالبنك منهم 35 ألف عميل جديد.

وأوضح أن قيمة المدخرات التي جذبتها الشهادة وصلت إلى 225 مليار جنيه منذ إطلاقها في 4 يناير وحتى 18 الجاري، لافتاً إلى أن نصف قيمة الشهادات الجديدة جاء من كسر شهادات لعملاء قائمين في البنك والنصف الآخر من تحرك ودائع من بنوك أخرى، وتنازلات عن الدولار للاستثمار في الشهادة بالجنيه، وكذلك ودائع من البنك الأهلي.

وكان بنكا «الأهلي» و«مصر» قد أعلنا الأسبوع الماضي أن شهادات الـ25 في المئة قد حققت الهدف المنشود منها، وأنه سيتم وقف العمل بها خلال أيام وبحد أقصى نهاية الشهر الجاري.