دشنت السفارة اليونانية في الكويت معرض «الإسكندر الأكبر في الكويت مد جسور التواصل بين الشرق والغرب»، بحضور وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مازن الناهض وعدد كبير من السفراء والمواطنين والمهتمين بالفنون.
وأشاد وزير التنمية اليوناني أدونيس جيورجياديس، في كلمة له، بالإقبال الكبير على المعرض، معرباً عن شكره للكويت على استضافتها لهذا الحدث.
وأضاف جيورجياديس «أن الاسكندر هو أحد أهم الشخصيات عبر التاريخ، كونه استطاع تغيير العالم، وخلق عالماً جديداً لا نزال نشعر بتأثيره حتى يومنا هذا، ونحن دائماً ننظر الى الماضي للاستفادة منه في المستقبل»، مؤكداً أن الجميع سيذكرون هذا الحدث كأحد الأيام المهمة التي انتقلت فيها العلاقات اليونانية _ الكويتية إلى مرحلة جديدة من التطور.
بدوره، أكد نائب وزير الخارجية اليوناني كوستاس فراغكوغلانيس، أن «عبارة مد جسور التواصل بين الشرق والغرب تختصر كل شيء، فالكويت شريك رائع ليس لكونها فقط جسراً بين الشرق والغرب، لكنها أيضاً صديق عزيز»، موضحاً أن «جزيرة فيلكا أكبر شاهد على العلاقات التاريخية التي جمعت البلدين وصداقتهما المستمرة، لافتاً إلى أن معرض الإسكندر الأكبر لاقى صدىً جيداً في مختلف أنحاء العالم».
وأشار إلى أن «الإسكندر الأكبر لم يكن مجرد قائد رائع وشجاع، لكنه كان أول زعيم يدرك أهمية التعددية الثقافية وجعلها خياراً لغزواته من منطلق وعي تام بأنه لا جدوى من استعداء الناس، لذلك لم يمس دياناتهم او معتقداتهم الثقافية وبذل قصارى جهده لإظهار الاحترام لثقافات ومعتقدات الشعوب التي غزاها»، مؤكداً أن العلاقات الثنائية مع الكويت ستنمو وتتطور في مختلف المجالات في المستقبل القريب.
من جهته، أعلن السفير اليوناني لدى البلاد كونستانتينوس بيبريجوس أن الرحلات المباشرة بين أثينا والكويت ستنطلق قريباً وسط تصفيق الحضور، مضيفا «أن الهدف من هذا المعرض هو تعريف الكويتيين بروح الإسكندر الأكبر والذي أسس ورفاقه قاعدة بحرية في جزيرة فيلكا والتي تعتبر بداية تاريخ الكويت واول شكل من أشكال التبادل الثقافى بين البلدين»، لافتاً إلى ان رسالة الإسكندر العالمية للتعايش السلمي والاحترام المتبادل للأمم والأديان والثقافات على الأرض في القرن الحادي والعشرين أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأضاف، أن «الاسكندر هو الفاتح الوحيد عبر التاريخ، الذي كان ولا يزال محبوباً ويحظى باحترام جميع الدول من اليونان إلى حدود الهند، وحتى اليوم، لا تزال 20 مدينة تحمل اسمه».
آثار «فيلكا» اليونانية تزين المتحف الوطني بالكويت
أوضح السفير اليوناني، أن «الآثار اليونانية التي تم اكتشافها في جزيرة فيلكا تزين المتحف الوطني في الكويت، كما أن الحفريات وأعمال البحث مستمرة، ما يعطينا أملاً في العثور على آثار جديدة»، مشيراً إلى أن فيلكا كانت بداية توسع الحضارة والقيم الهلنستية في جميع أنحاء الخليج وما وراءه.
ولفت إلى ان المجموعة الفنية للفنان ماكيس فارلاميس تقدم تمثيلاً متعدد الأوجه لشخصية الإسكندر، هذا الملك العظيم، آملاً أن يكون ذلك دافعاً لفهم أفضل وتعاون أعمق بين الشعبين اليوناني والكويتي، ما يؤدي إلى مزيد من التعاون.