تزامناً مع العاصفة الثامنة على التوالي

«فيضانات كارثية» متوقّعة في كاليفورنيا

14 يناير 2023 11:00 م

حذّر خبراء الأرصاد الجوية من أنّ وسط كاليفورنيا معرّض لخطر «فيضانات كارثية» في نهاية هذا الأسبوع، حيث تضرب العاصفة الثامنة على التوالي أرضاً رطبة غير قادرة على امتصاص المزيد من الأمطار.

وشهدت الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الولايات المتحدة على مدى ثلاثة أسابيع هطولاً كثيفاً للأمطار وصل إلى مستويات تاريخية. وبين الفيضانات وانزلاقات التربة وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وتساقط الأشجار، أودت هذه السلسلة من العواصف بحياة 19 شخصاً على الأقل، وفقاً للسلطات.

كذلك، ضرب منخفض جوي جديد ولاية كاليفورنيا، حيث تبدي السلطات في وسط الولاية قلقاً بشكل خاص. وبحسب التوقعات، قد تجد شبه جزيرة مونتيري نفسها معزولة عن العالم بسبب ارتفاع منسوب المياه، فيما قد تغمر المياه مدينة ساليناس، البالغ عدد سكانها 160 ألفاً، بأكملها.

وحذّرت وكالة الأرصاد الجوية من أن «كل المناطق السفلى من وادي ساليناس ستشهد فيضانات كارثية».

وأضافت أن «كل مدينة ساليناس معرّضة لخطر الفيضانات. وستغمر المياه معظم كاستروفيل. وستغرق جميع الطرق القريبة من نهر ساليناس وستصبح غير سالكة»، ومن المتوقع أن تغمر المياه أكثر من 36 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.

وتشعر كيلي أوكونيل وهي من سكّان المنطقة المتضرّرة، بالقلق بعد تضرّر سدّ قريب من مكان إقامتها.

وقالت لصحيفة «سان فرانسيسكو كرونيكل» فيما كانت تحمي منزلها بأكياس من الرمل، «إذا انطلقت المياه من السدود أو إذا هطلت الأمطار أكثر، نحن على بعد حقل فقط».

وصدرت أوامر إخلاء للعديد من المناطق المهددة، بينما قد تجد شبه جزيرة مونتيري نفسها معزولة عن العالم إذا أدّى تدفّق المياه إلى قطع الطرق.

وحذّرت سلطات مقاطعة مونتيري في بداية الأسبوع من أن «على سكّان شبه الجزيرة ومنطقة ساليناس أن يتوقّعوا أنّه سيتمّ عزلهم ليومين أو ثلاثة».

وقالت المسؤولة الأمنية المحلية تينا نييتو إنّ «شبه جزيرة مونتيري يمكن أن تصبح جزيرة» بسبب الفيضانات، مطالبة السكان بالاستعداد لتجنّب الوقوع في شرك الفيضانات. وقالت «هذا حدث بطيء الحركة» ولن تتأثر جميع الأماكن في الوقت ذاته.

من جهته، قام جون غورو وهو أحد السكّان المحليين، بتخزين ما يكفي من المؤن لأربعة أيام في منزله ويومين في سيارته في حال حوصر على الطريق. وقال لصحيفة «مونتيري هيرالد»، «لا أدري إلى أي مدى يمكن أن يصبح الوضع خطيراً». (أ ف ب)