تعهد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بناء ترسانة أسلحة أشد قوة وتعزيز تكنولوجيا الطيران لتحسين قدرات تفادي الدفاعات الجوية وتطوير إنتاج الطائرات المسيرة.
وقال شويغو خلال مؤتمر عبر الفيديو، متحدثاً لكبار الجنرالات، أمس، «سنواصل تطوير الثالوث النووي والمحافظة على جاهزيته القتالية، لأن الدرع النووية كانت ولا تزال الضامن الرئيسي لسيادة دولتنا وسلامة أراضيها».
وأضاف «نحتاج إلى القيام بشكل متواصل بالتحليل ووضع النظم لتجارب مجموعاتنا في أوكرانيا وسورية، وعلى ذلك الأساس سنعد برامج تدريبية للأفراد وخططاً للإمداد بالعتاد العسكري».
وأضاف شويغو أن روسيا «ستزيد من القدرات القتالية للقوات الجوية، سواء في ما يتعلق بعمل المقاتلات والقاذفات في المناطق التي توجد بها منظومات دفاع جوي حديثة، أو في ما يتعلق بالمسيرات».
وأردف «تتركز خططنا الفورية على توسيع ترساناتنا من الأسلحة الهجومية الحديثة. نحتاج إلى تعزيز منظومة الإدارة والاتصالات».
من ناحيته، قال أحد أقرب حلفاء الرئيس فلاديمير بوتين، إن موسكو الآن تقاتل حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوكرانيا وإن الغرب يحاول محو روسيا من الخريطة السياسية للعالم.
وينظر بوتين إلى الحرب في أوكرانيا على أنها معركة وجودية مع الغرب الذي يصفه بأنه «متغطرس». وقال إن روسيا ستستخدم جميع السبل المتاحة لحماية نفسها وشعبها من أي معتدٍ.
وصرح نيكولاي باتروشيف، الأمين العام لمجلس الأمن الروسي، وأحد أكثر المؤثرين في بوتين تشدداً، في مقابلة مع صحيفة «أرغومينتي إي فاكتي»، بأن «الأحداث في أوكرانيا ليست اشتباكاً بين موسكو وكييف، هذه مواجهة عسكرية بين روسيا وحلف شمال الأطلسي و(بين روسيا) والولايات المتحدة وبريطانيا بالأساس».
وأضاف «خطط الغربيين هي مواصلة تمزيق روسيا ومحوها في نهاية المطاف من الخريطة السياسية للعالم».
ميدانياً، سيطرت القوات الروسية على مدينة سوليدار شرق أوكرانيا والقريبة من باخموت، أكثر النقاط سخونةً على الجبهة حالياً.
وسوليدار الواقعة على بُعد نحو عشرة كيلومترات شمال شرقي باخموت، مجاورة لبلدة باخموتسكي، التي أكد الانفصاليون الموالون لروسيا السيطرة عليها.
وتلعب «فاغنر» دوراً رئيسياً في معركة باخموت، وهي مدينة غير مهمة كثيراً على المستوى الاستراتيجي، لكنّها اتخذت قيمة رمزية كبيرة، إذ إن المعسكرين يتقاتلان للسيطرة عليها منذ أشهر.
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أمس، أن جزءاً من المعارك يهدف إلى السيطرة على مدخل منجم ملح قديم في سوليدار، لأن أنفاقه تمرّ تحت خطّ الجبهة وقد تُستخدم «للتسلل خلف خطوط العدو».
غير أنها أوضحت أنه ليس هناك خطر بأن تطوّق روسيا باخموت «على الفور» لأن الجيش الأوكراني يملك «دفاعات مستقرة جداً» ويسيطر على طرق إمدادات عدة في الوقت الحالي.