قرّر القائمون على مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي استقبال العام الجديد من خلال برنامج متميز في قاعة السينما، حيث سيسافر الجمهور حول العالم من خلال مشاهدته لعدد من الأفلام الحائزة جوائز عالمية.
«سانت أومير»
بداية هذه العروض السينمائية ستكون بتاريخ 7 وحتى 10 يناير مع عرض الفيلم الفرنسي «سانت أومير» المأخوذ عن واقعة حقيقية لمحاكمة فابيان كابو التي دينت بالجريمة ذاتها في العام 2016.
إذ تحكي مخرجة الأفلام الوثائقية أليس ديوب في فيلمها الروائي الأول عن وقائع محاكمة السنغالية لورانس كولي التي اتهمت بقتل طفلتها (عمرها 15 شهراً)، بتخلّيها عنها عند ارتفاع المدّ على شاطئ فرنسي.
وخلال جلسات المحاكمة التي تجري في قاعة محكمة جنايات «سانت أومير»، تؤثر كلمات الأم وحكايات الشهود في راما، روائية شابة تنتظر طفلاً، وهي أيضاً سمراء أفريقية، وتلقي بظلالها على حياتها.
يذكر أن الفيلم قد تم عرضه عالمياً للمرة الأولى في الدورة التاسعة والسبعين من مهرجان فينيسيا الدولي ونال جائزة «الأسد الفضي»، وجائزة «لويجي دي لورانتيس».
كما تم عرضه في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، ومهرجان نيويورك للفيلم قبل طرحه في دور السينما الفرنسية في 23 نوفمبر 2022. كما تم اختيار الفيلم ليمثل فرنسا في جوائز الأكاديمية الأميركية «الأوسكار» في دورتها المقبلة، منافساً على جائزة أفضل فيلم أجنبي.
«كلشي ماكو»
من تاريخ 15 إلى 17 يناير الجاري، سيصحب الفيلم العراقي «كلشي ماكو» بقيادة مخرجة الأفلام الوثائقية ميسون الباجه الجمهور إلى بغداد في الأسبوع الأخير من العام 2006، بين فترة أعياد الميلاد وعيد الأضحى، ليرى كيف حاول أهالي العاصمة العراقية ممارسة حياتهم اليومية بصورة طبيعية برغم أحداث العنف الطائفي التي تُعرضهم للمخاطر في كل لحظة، وذلك من خلال قصة سارة، وهي كاتبة وأم عزباء، والتي فقدت رغبتها في الكتابة نتيجة لما يدور حولها.
لكن قبل حلول العام الجديد بفترة وجيزة، وفي أعقاب بعض الوقائع المفاجئة، تجد سارة وجيرانها وبقية سكان المدينة أنفسهم في مواجهة مستقبل مجهول لا يملكون فيه سوى التشبث بأمل واه في أن يأتي الغد أفضل.
يذكر أن الفيلم قد شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان سراييفو السينمائي في العام 2021، لينطلق بعدها في جولة في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية من بينها مهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان عمان السينمائي الدولي ومهرجان الفيلم في بغداد.
كما عُرض في عدد من مهرجانات الأفلام العربية في سان فرانسيسكو وبرلين وروتردام. وقوبل باستقبال حافل عند عرضه في معهد العالم العربي في باريس وفي معهد لوميير في ليون. وقد اختتم الفيلم العراقي عامه بحصوله على جائزة (IWC) بقيمة 100 ألف دولار من مهرجان دبي السينمائي الدولي.
«إي أو»
بدءاً من تاريخ 21 وحتى 25 يناير الجاري، سيتم عرض الفيلم البولندي «إي أو» الذي تتناول حبكته المستوحاة من قصة مماثلة لواحد من أشهر أفلام الستينات من القرن الماضي «بالتازار» للمخرج الفرنسي روبرت بريسون، رحلة حمار في أرجاء بولندا الحديثة.
وهنا يقدم لنا المخرج يرزي سكوليموفسكي صاحب أفلام «النهاية العميقة» و«وظيفة مستترة»، واحداً من أجمل الأفلام وأكثرها إبداعاً على مستوى الصورة السينمائية، عبر تصويره لمغامرة حمار يدعى «إي او» في الريف البولندي والإيطالي، بعد اضطراره لمغادرة السيرك الذي عمل فيه منذ ولادته، وتركه للحياة الوحيدة التي عرفها.
إذ يمضي الحمار في رحلته التي يمر فيها بتجارب مختلفة، ويكتشف معاني القسوة مقابل اللطف، والأسر في مقابل الحرية. وبهذا، يعتبر هذا الفيلم واحداً من الأفلام النادرة التي يقوم ببطولتها حيوان لا تكون مخصصة للأطفال.
يذكر أن الفيلم قد تم عرضه عالمياً للمرة الأولى في مهرجان «كان» السينمائي الأخير، حيث فاز بجائزة «لجنة التحكيم»، كما أنه سيمثل بولندا في جوائز الأوسكار المقبلة عن فئة أفضل فيلم أجنبي روائي طويل.
أفلام كويتية مستقلة و«شورتات مصرية 1»
في 28 يناير الجاري، سيتم عرض مجموعة من الأفلام الكويتية المستقلة، أما في تاريخ 31 وضمن برنامج قاعة السينما لإلقاء الضوء على الأفلام القصيرة من جميع دول العالم، فقد تم تخصص أحد عروض شهر يناير للأفلام المصرية القصيرة، فالمعروف بأن السينما المصرية هي رائدة الصناعة السينمائية في الوطن العربي، عندما تم تقديم أول فيلم مصري صامت في العام 1917، أما أول فيلم ناطق فهو «زينب» وكان في العام 1923.
وفي هذا الموسم، تم اختيار ستة من الأفلام المصرية القصيرة المميزة التي نجحت في حصد الجوائز من عشرات المهرجانات الدولية، وأنتجت في الفترة بين 2016 و2021، وهي «ندى» إخراج أحمد عادل يحيى، «الدائرة» إخراج محمد الجوهري، «جزيرة التوت» إخراج خالد منصور، «ساعة الحظر» إخراج أحمد وفيق، «من جوهر» إخراج رامي الجابري وأخيراً فيلم «زينة» إخراج أيمن عبدالحميد.